«أبراهام لينكولن» تصل الشرق الأوسط.. هل تشعل المنطقة؟

إسراء عبدالمطلب
حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"

وسط التوترات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، شهدت المنطقة تحركات عسكرية على نحو متسارع.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، عن وصول حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” إلى المنطقة، ولم يكن الإعلان مفاجئًا، إذ كان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أصدر في 11 أغسطس الجاري أمرًا بتسريع انتقال المجموعة الضاربة التابعة لهذه الحاملة إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.

حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"

حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”

وصول حاملة الطائرات

حسب بيان القيادة المركزية الأمريكية، على منصة “إكس”: “وصلت حاملة الطائرات ‘يو إس إس أبراهام لينكولن’، التي تحمل طائرات مقاتلة من طراز ‘إف-35 إس’ و’F/A-18 Block III’، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية”، وأضاف البيان: “تعتبر ‘يو إس إس أبراهام لينكولن’ (CVN 72) السفينة الرئيسية للمجموعة الضاربة الثالثة، ويرافقها الأسطول المدمر (ديسرون) 21 وجناح حامل الطائرات (CVW-9)”.

واعتبر مراقبون وصول حاملة الطائرات “لينكولن” إلى المنطقة بجانب “يو إس إس روزفلت”، التي كانت موجودة سابقًا، بمثابة رسالة مباشرة لإيران ووكلائها، وجاء هذا القرار في وقت تستعد فيه إسرائيل لرد محتمل من إيران بعد اغتيال زعيم حركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، وكذلك القيادي في حزب الله فؤاد شكر، لكنها قد تساهم في زيادة التصعيد الإقليمي.

تصاعد الصراع في الشرق الأوسط

زاد التصعيد في المنطقة مع التهديدات التي أطلقها حزب الله وإيران بالرد على الاغتيالين اللذين وقعا في بيروت وطهران في نهاية يوليو الماضي خلال الهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل، الذي تضمن أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، وساعدت المدمرات البحرية مثل “يو إس إس كارني” في التصدي لبعض الهجمات، ما قلل الأضرار التي كانت يمكن أن تكون كبيرة.

وحاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن”، تعد خامس حاملة طائرات أمريكية من فئة نيميتز، تم بناؤها في مصنع نيوبورت نيوز ودخلت الخدمة في نوفمبر 1989. يبلغ وزنها 23000 طن وطولها حوالي 332.8 متر، وتستطيع حمل 85-90 طائرة ومروحية. وقد شاركت في العديد من العمليات العسكرية البارزة، بما في ذلك عملية عاصفة الصحراء في الكويت وعملية غزو العراق في 2003.

وقال المتحدث باسم البنتاجون، باتريك رايدر، في تصريح، إن هذه التحركات تهدف إلى ضمان جاهزية القوات للرد على أي تصعيد محتمل وتخفيف حدة التوتر في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة عن نقل الغواصة “يو إس إس جورجيا” من فئة أوهايو، القادرة على حمل 154 صاروخ توماهوك، إلى القيادة المركزية الأمريكية لتعزيز القدرة الدفاعية في المنطقة.

ربما يعجبك أيضا