تضامن واسع عربيًّا ودوليًّا مع مصر بعد إحباط هجوم غرب سيناء الإرهابي

نعى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، شهداء الوطن الذين قضوا خلال التصدي لهجوم عناصر تكفيرية ضد محطة رفع مياه  غرب سيناء.

وفي حين تصدت القوات المسلحة للهجوم وطارت العناصر الإرهابية مستكملة جهود اقتلاع جذور الإرهاب، أعلن المتحدث العسكري، عقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، استشهاد ضابط و10 جنود وإصابة 5 أفراد، ما أثار ردود فعل عربية ودولية منددة بالهجوم.

هجوم غرب سيناء محاولة إرهابية يائسة

اعتبر محللون استهداف منشآت خدمية محاولة يائسة من التنظيمات الإرهابية للانتقام من أهالي سيناء الملتفين حول الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية، ويأتي بعد استعادة الاستقرار في ربوع سيناء، واجتثاث جذوره بمساعدة أهالي سيناء.

وأشار رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، العميد خالد عكاشة، في تصريحات إعلامية إلى أن مصر مهددة بالنشاط الإرهابي القادم من الخارج، مع استمرار الأزمات في دول الجوار، مشيرًا إلى تعاون القاهرة مع الدول العربية للقضاء على الإرهاب في المنطقة.

الخليج يساند إجراءات القاهرة

دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، هجوم غرب سيناء الإرهابي، وأعرب عن تضامن دول المجلس ووقوفها مع مصر لمواجهة العنف والتطرف والإرهاب، وأرسل أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، برقية تعزية للرئيس المصري جدد فيها إدانة واستنكار العمل الإجرامي الآثم ودعم جهود الدولة المصرية.

وأعربت السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعُمان عن تأييدها لإجراءات جمهورية مصر العربية للحفاظ على أمنها واستقرارها والقضاء على آفة الإرهاب، وعبّرت قطر عن استكنارها وإدانتها الشديدين للهجوم، وقدمت تعازيها لحكومة وشعب مصر، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

ردود فعل عربية منددة

أصدرت الرئاسة الفلسطينية ووزارتا الخارجية الأردنية والعراقية ردود فعل مماثلة لإدانة الحادث الإرهابي، وجدد أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، دعم القاهرة في جهودها لاستئصال الإرهاب.

مغاربيًّا، تضامنت تونس والجزائر مع القاهرة في حربها ضد الإرهاب، ودعت الخارجية الجزائرية لتعزيز آليات مكافحة الإرهاب إقليميًّا ودوليًّا من أجل ضمان رد مشترك وفعال ضد هذه الآفة. وفي ليبيا أعربت وزارة خارجية حكومة «الوحدة» ووزارة خارجية حكومة «الاستقرار» عن تضامنهما مع مصر، ودعم جهودها في التصدي للإرهاب.

أبرز المواقف الدولية

تضامن كبير لاقته القاهرة في حربها ضد الإرهاب، وأدانت الخارجية الأمريكية الهجوم وأكدت على شراكتها الممتدة مع مصر في مكافحة الإرهاب، وعبّر مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، عن وقوف بروكسل إلى جانب القاهرة في حربها ضد التطرف.

وقدمت الخارجية التركية تعازيها “لشعب مصر الشقيق” والدولة المصرية وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وأبدت البعثات الدبلوماسية لكل من روسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في القاهرة تعازيها لذوى شهداء الهجوم الإرهابي.