أبرز قيادي قتلته إسرائيل في التصعيد الحالي.. من هو وسام طويل؟

قُتل اليوم الاثنين 8 يناير 2024، وسام حسن طويل، والمعروف أيضًا بجواد طويل أو “الحاج جواد”، وهو قائد ميداني بارز في حزب الله.

ونعى الحزب، وسام حسن طويل واصفًا إياه بـ “القائد الكبير”، والذي يعمل في قوة الرضوان، وتداولت وسائل إعلام لبنانية محلية أن طويل كان نائب قائد قوة الرضوان، التي تُعدّ من قوات النخبة في حزب الله، وتعرف الفرقة بقدراتها العسكرية المتقدمة.

قائد بارز

قتل وسام حسن طويل أو “الحاج جواد” بعد غارة إسرائيلية عبر مسيرة، في بلدة خربة سلم جنوبي لبنان، بعد استهداف سيارة كان يستقلها من نوع رابيد على طريق محلة الدبشة في بلدة خربة سلم في قضاء بنت جبيل مطلقة بصاروخ موجه.

وطويل هو أبرز قائد عسكري، والأعلى رتبة، الذي يقتل في التصعيد الحالي والذي بدأ بعد أحداث الـ 7 من أكتوبر.

أما عن مولده، فقد كان عام 1970 في مدينة صور اللبنانية، والتحق في سن مبكرة بحزب الله، وتدرج في صفوف قواته، حتى أصبح أحد أبرز قيادات قوة الرضوان، بحسب “مونت كارلو”.

ونعاه الحزب واصفًا إياه بـ “القائد”، وهو الوصف الأول من نوعه لأيٍ من عناصر الحزب الذين قتلوا منذ التصعيد، وتحدثت مصادر محلية عن أن الطويل كان شقيق زوجة حسن نصر الله الثالثة.

تدرجه في حزب الله

التحق بصفوف الحزب في العام 1989 وخضع للعديد من الدورات العسكرية وتدرّج في مراحل التدريب العسكري وصولًا للمستويات العليا، وساهم بشكل كبير وفعال في بناء وتطوير الجهاز التدريبي في حزب الله.

واشتهر جواد طويل بنشاطه العسكري، حيث تولى مسؤولية العديد من العمليات التي شنها حزب الله ضد إسرائيل، وشارك في قتال قوات الحزب ضد إسرائيل عام 2006، حيث قاد أحد أبرز المجموعات.

وتولى طويل مناصب قيادية عديدة في حزب الله، منها مسؤوليته عن ملف التصنيع العسكري والعمليات الخارجية، وكان عضوا أيضا في مجلس الشورى المركزي للحزب.

كما تزعم مصادر عبرية ضلوعه في عمليات اختطاف جنود إسرائيليين، وحسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز عن مصادر أمينة، فإن وسام طويل تولى منصب نائب رئيس وحدة ضمن “قوة الرضوان” أو “فرقة الرضوان”، وهي من قوات النخبة التابعة لحزب الله، ما يجعل منه صيدًا ثمنيًا بالنسبة لإسرائيل.

المشاركة في عمليات كثيرة

بحسب وسائل إعلام لبنانية شارك طويل في العديد من “العمليات النوعية” خاصةً قبل “تحرير الجنوب في العام 2000″، كما أصيب عام 1999 إصابة بالغة في الرقبة، وعلى مدار السنوات التالية وبعد بدء تعافيه استمر في المشاركة في العمليات ضد إسرائيل.

وقال موقع لبناني مقرب من حزب الله أنه واكب ورافق العديد من القـادة في الحزب مثل (الحاج رضوان، والسيد ذو الفقار، والحاج أبو محمد الإقليم، الحاج أبو عيسى الإقليم، الحاج حاتم حمادة، الحاج علاء البوسنة، الحاج خالد بزي، الحاج محمد سرور، وغيرهم…). دوناً عن ذلك شارك في الحرب الأهلية السورية. وبعد انطلاق هجمات الـ 7 من أكتوبر، قاد العديد من العمليات التي استهدفت مواقع وانتشار الجيش الإسرائيلي.

الطويل رفقة نصر الله وسليماني

نشر “الإعلام الحربي” التابع لحزب الله مجموعة صور لوسام طويل، يظهر في إحداها وهو يجلس قرب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية في العراق يناير 2020.

ويظهر في صور أخرى مع عدد من قيادات الحزب، بينهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله، والقيادي السابق عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008، إضافة الى مصطفى بدر الدين، القيادي العسكري الذي قتل في سوريا عام 2016.

وفقد حزب الله أكثر من 130 مقاتلاً في الضربات الإسرائيلية على جنوب لبنان منذ بدء القصف عبر الحدود في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.