«أبوظبي للخلايا الجذعية» يجرى 100 عملية لزراعة نخاع العظم

شيرين صبحي
مركز أبوظبي للخلايا الجذعية

أجرى مركز أبوظبي للخلايا الجذعية 100 عملية ناجحة لزراعة نخاع العظم (تُعرف أيضاً باسم زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم)، منذ انطلاق برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في المركز.

ويجسِّد هذا الإنجازُ الدورَ الرائد للمركز في زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية على مستوى الدولة، حيث يقدِّم علاجات تنقذ حياة المرضى المصابين بمختلف أنواع سرطانات الدم والأمراض الوراثية ومنها مرضى الثلاسيميا و”كرابي” والمرضى الذين يعانون من الأمراض المناعية الذاتية مثل التصلب المتعدد وغيرها.

أول عملية لزراعة نخاع العظم

أجرى المركز أول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لمريض مصاب بالمايلوما (نوع من أنواع سرطانات دم) عام 2020 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الشرق الأوسط لمريض مصاب بالتصلب المتعدد عام 2022 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الدولة لمريض مصاب بالثلاسيميا عام 2023 وأول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لطفلة بلغ عمرها 3 أشهر مصابة بالمرض الوراثي “كرابي”.

وصنَّع المركز أول علاج بالخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً والمعروفة بـ CART في الدولة والشرق الأوسط عام 2023، حيث أطلق المركز هذه التكنولوجيا الرائدة الذكية محلياً للحدِّ من السفر إلى الخارج للحصول على هذا المستوى من الرعاية المتقدمة، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، الأربعاء 24 يوليو 2024.

معدلات نجاح عالية

حقَّق البرنامج نتائج إيجابية مستمرة تمثَّلت في معدلات نجاح عالية لعمليات الزراعة دون حدوث إصابات بمرض رفض الجسم لزراعة النخاع ومعدلات عالية للشفاء والبقاء على قيد الحياة تتطابق مع الإحصائيات العالمية.

ويعتمد برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم جميع المؤشرات العالمية لقياس نجاح عمليات الزراعة بما يشمل معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة بعد 100 يوم من عملية الزراعة، وبعد عام من الزراعة، وقد استوفى المركز جميع هذه المؤشرات وتُوِّجت هذه الإنجازات في الفترة الأخيرة بحصوله على اعتماد مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية (FACT) ليصبح أول مختبر معتمد لمنتجات العلاجات الخلوية يحقِّق هذا الاعتماد في دولة الإمارات.

خيارات علاج متقدمة

قال البروفيسور يندري فينتورا الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية وأستاذ ملحق في جامعة الإمارات: “طرحنا برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية في دولة الإمارات منذ بضع سنوات وقدَّمنا الرعاية للمرضى المصابين بالأمراض الأكثر خطورة في الدولة والمنطقة”.

وأضاف :” انطلاقاً من نجاح البرنامج وزيادة الطلب عليه أطلق المركز العلاج بالخلايا المناعية المعدّلة وراثياً المعروفة بـCART لإتاحة جميع خيارات العلاج المتقدمة للمرضى. نحن فخورون بكوننا من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تقدِّم هذه المستويات المتقدمة من الرعاية لعلاج المرضى المصابين بأمراض تهدِّد حياتهم واستغنائهم عن الحاجة للسفر إلى الخارج للحصول على المستوى نفسه من الرعاية ومع تحقيق نتائج سريرية إيجابية يمتد تأثير برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم إلى القطاع الصحي كاملاً عن طريق وضع معايير جديدة في مجال رعاية زراعة نخاع العظم وتبنّي علاجات مبتكَرة تسهم في تحسين النتائج الطبية”.

100 عملية زراعة نخاع العظم

قالت الدكتورة فاطمة الكعبي المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم ضمن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومدير عام مؤسَّسة الإمارات للدواء: “تعدُّ زراعة نخاع العظم تدخُّلاً علاجياً مهماً للمرضى المصابين بسرطانات الدم وغيرها من الاضطرابات الحادة، وإنَّ إنجاز 100 عملية زراعة نخاع العظم التي كان معظمها خلال العامين الماضيين مؤشر على التطورات الرائدة والرعاية المتقدمة والسبّاقة المتمحورة حول المريض في الدولة وأثبت البرنامج نجاحه بتحقيقه معدلات شفاء إيجابية ومعدلات انتكاس منخفضة وتحسين جودة حياة المرضى بعد عمليات الزرع”.

وأضافت :” لقد دعمت تلك النتائج الطبية بإجراء الأبحاث قبل السريرية والدراسات السريرية الدقيقة واستخدام التكنولوجيا المتطورة لتهيئة المريض للزراعة ومطابقة المتبرعين مع المرضى والوقاية من مرض رفض الجسم لزراعة نخاع العظم وتوفِّر البياناتُ العلميةُ الشاملةُ التي نجمعها من المرضى معلوماتٍ قيِّمةً عن فهم آليات الأمراض وإعادة تحفيز المناعة وتعزيز الشفاء على المدى البعيد ما يعزِّز من بروتوكولات العلاج لدينا ويوسِّع نطاق تطبيق العلاجات المتقدِّمة لإنقاذ حياة المرضى”.

ربما يعجبك أيضا