«أبوظبي للزراعة».. طاقات وطنية خلّاقة تقود مشاريع مستدامة

شيماء عزيز

تواصل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مساعيها لتحقيق الاستدامة الزراعية وتعزيز قدرات القطاع الزراعي، عبر تنفيذ برامج ومشاريع مبتكرة، بالتعاون مع شركائها لترسيخ ممارسات زراعية ذكية وحديثة، تدعم جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.

وتتوفر لدى الهيئة ثلاث محطات للأبحاث الزراعية التطبيقية، تدعم الأنشطة البحثية والإنمائية، من خلال تطوير وتبني التقنيات الزراعية الملائمة لبيئة ومناخ الدولة، وتطبيق نظم زراعية مبتكرة، تضمن الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، ومواجهة تحديات التربة والمناخ وندرة المياه، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم السبت 22 يونيو 2024.

إدارة المحطات

تُدار المحطات من قِبل كادر وطني عالي الكفاءة، من ذوي الخبرة في استخدام الأساليب الابتكارية وخطط نقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة، بما في ذلك أنظمة الري المتطورة، والإدارة المتكاملة للآفات الزراعية، ومكافحة أمراض النبات، وتطوير زراعة المحاصيل وتنمية الثروة الحيوانية.

ووقعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في مايو 2019، مذكرة تفاهم مع إدارة التنمية الريفية بجمهورية كوريا، بشأن تعزيز سبل التعاون في مجال الأبحاث الزراعية والتكنولوجيا الحديثة، لدعم القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي، وهو تعاون أرسى أسسا مستدامة للبحوث الزراعية لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وتحقيق التنمية الزراعية الشاملة لدى الجانبين، وتمخض عنه، مشروع الزراعة الذكية الكوري الإماراتي في محطة أبحاث الكويتات في مدينة العين.

يُذكر أن محطة أبحاث الكويتات تأسست 1969 بمدينة العين، وتبلغ مساحتها 50.6 هكتار، وهي تُعنى بإجراء الأبحاث المبتكرة التي تسهم بدورها في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، والتعاون البحثي مع مراكز بحثية وجامعات محلية ودولية، بجانب تدريب طلاب وخريجي الجامعات من التخصصات الزراعية، وتبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين.

وجرى وفق مشروع الزراعة الذكية الكوري الإماراتي، تطوير وبناء نموذج محلي للبيوت المحمية الملائمة لظروف المناخ الصحراوي، وتطوير نظام متكامل للزراعة المائية المغلقة لزراعة بعض أنواع الفواكه والخضروات في هذا المناخ؛ إذ تم بناء مشروع البيت المحمي على مساحة 2070 مترا مربعا، فيما بلغت مساحة المنطقة الزراعية 1536 مترا مربعا، ويتم فيه إجراء تجارب عدة لزراعة محاصيل مختلفة عبر نظام الزراعة بدون تربة.

ربما يعجبك أيضا