أجندة خارجية جديدة.. هل ينهي فيدان أزمات تركيا مع العرب وإسرائيل؟

إسراء عبدالمطلب
وزير الخارجية التركي ، هاكان فيدان و أردوغان

من هو وزير الخارجية التركي الجديد الذي لقبه أردوغان بـ"كاتم أسرار الرئيس والدولة"؟


رجحت وكالة بلومبرج أن يكثف وزير الخارجية التركي الجديد، هاكان فيدان، الجهود لبناء العلاقات مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واتخذ فيدان خطوات في هذا الاتجاه كرئيس لوكالة المخابرات الوطنية، وسيعززه أكثر بعدما تسلم من سلفه مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين 5 يونيو 2023، منصبه الجديد ليصبح ثاني وزير خارجية يتمتع بخلفية عسكرية منذ بداية تركيا الحديثة.

هاكان فيدان وأردوغان

هاكان فيدان وأردوغان

من هو وزير الخارجية التركي الجديد؟

تدرب فيدان كضابط صف في الجيش، ودرس في الولايات المتحدة قبل أن يقود منظمة “تيكا” وهي وكالة المساعدة الدولية في البلاد، ثم أصبح مستشارًا للسياسة الخارجية والأمن لرئيس الوزراء آنذاك، رجب طيب أردوغان، الذي فاز بولاية ثالثة كرئيسا لتركيا في انتخابات الشهر الماضي.

وقال عنه أردوغان عام 2012 في تصريحات علنية للصحفيين: “إنه حافظ أسراري، إنه حافظ أسرار الدولة”، ويطلق الأتراك على هاكان فيدان، بالإضافة إلى “حافظ أسرار أردوغان” لقب “يد أردوغان الضاربة”، واكتسب سمعة الرجل القوي المخلص بسبب دوره المصيري في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وبعدها مباشرة حصل بجدارة على لقبه الأشهر “مُنقذ أردوغان”.

اقرأ أيضًا| مجموعة فاجنر الروسية تنفي أي تورط في السودان

دبلوماسية جديدة

نقلت بلومبرج عن مصادر لم تكشف عن هويتها لحساسية المعلومات، أن فيدان أجرى محادثات، عبر قنوات اتصال خلفية، لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول عربية وإسرائيل.

وتعد الدبلوماسية جزءًا من إعادة تنظيم أوسع نطاقًا لتركيا التي شهدت تراجع الخصوم الإقليميين عن الصراعات، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لجذب الاستثمار إلى الاقتصاد التركي المنهك.

قضايا السياسة الخارجية الخطيرة

قال الخبير الاستراتيجي في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في أنقرة، نهاد علي أوزجان، إن تحول تركيا في السياسة الخارجية يتماشى مع الحقائق التي تفيد بأن الحفاظ على سياساتها المستقلة في منطقة واسعة أصبح أكثر صعوبة، وفقًا للتقرير السابق.

وتابع أوزجان، أن تجربة فيدان الفريدة في التعامل مع كل من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية يمكن أن تساعده في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية الخطيرة.

الدبلوماسية التركية الغربية

على الصعيد الدبلوماسي الغربي، تعرضت تركيا لضغوط من واشنطن للموافقة على التصديق على انضمام السويد للناتو قبل أن تتلقى دعمًا محتملًا لشراء طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف-16.

المصادر ذاتها قالت إن أنقرة “غير مرتاحة” بشأن الاحتجاجات المناهضة لتركيا التي نُظمت في ستوكهولم خلال عطلة نهاية الأسبوع وتريد من السويد قمع نشاط الجماعات الكردية في البلاد.

تصريحات فيدان

أعرب فيدان، في كلمة له عن شكره للرئيس التركي، على الثقة والتقدير الذي منحه له بتعيينه وزيرًا للخارجية بعد رئاسة جهاز الاستخبارات، وفقًا لوكالة الأناضول التركية.

وأضاف: “بعد أن أمضيت 13 عامًا في جهاز الاستخبارات الذي استوجب تحمّل مسؤوليات كبيرة، أشكر الرئيس على ثقته بي وتعييني وزيرًا للخارجية الذي يتطلب أيضًا نفس القدر من المسؤولية”.

وشدد على مواصلته دفع رؤيته للسياسة الخارجية الوطنية التي تقوم على سيادة إرادة الشعب التركي واستقلال الدولة عن مجالات النفوذ كافة.

اقرأ أيضًا|وزير السياحة المصري يتطلع إلى زيادة أعداد الزائرين الصينيين

ربما يعجبك أيضا