أحدثها وادي الأردن.. 2024 أكثر عام استولت فيه إسرائيل على أراضٍ منذ أوسلو

إسراء عبدالمطلب

2024 عامًا قياسيًا من حيث مساحة الأراضي المصادرة منذ أن وضعت اتفاقية أوسلو إطارًا لدولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وغزة.


أعلنت إسرائيل سيطرتها على أكبر مساحة من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة هذا العام، ما يعزز قدرتها على بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بالتزامن مع شن حرب في غزة.

ومعظم المجتمع الدولي يعتبر أن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير قانونية. وقالت سلطات الاحتلال  الإسرائيلي في الضفة الغربية، الأربعاء 3 يوليو 2024، إنها أعلنت أن 5 أميال مربعة إضافية من وادي الأردن هي أراضٍ إسرائيلية.

الاحتلال يعيد فتح أراضي وادي الأردن أمام الفلسطينيين | فلسطين الآن

حتلال أراضي وادي الأردن

بعد احتلال أراضي وادي الأردن، تستطيع إسرائيل تخصيصها لمستوطنات جديدة واستخدامات أخرى، وفي الواقع، يمنع هذا الوصول الفلسطيني إليها. ونشرت الإدارة المدنية الإسرائيلية الأمر يوم الأربعاء، بعد نحو أسبوع من صدوره، وذلك حسب صحيفة وول ستريت جورنال.

ووفقًا لمنظمة “السلام الآن”، وهي منظمة مراقبة إسرائيلية تتبع مصادرة الأراضي في الضفة الغربية، أعلنت إسرائيل ما مجموعه 9 أميال مربعة من أراضي الضفة الغربية كأراضٍ إسرائيلية منذ بداية هذا العام. وبهذا يصبح 2024 عامًا قياسيًا من حيث مساحة الأراضي المصادرة منذ أن وضعت اتفاقية أوسلو إطارًا لدولة فلسطينية تشمل الضفة الغربية وغزة، وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين.

وقالت حاجيت أوفران، التي تتابع نمو المستوطنات في منظمة السلام الآن: “ما يقرب من نصف الأراضي التي تمت مصادرتها [منذ أوسلو] تمت مصادرتها خلال هذا العام وهو رقم ضخم”.

تجاهل أوسلو

منذ السابع من أكتوبر، عملت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل واسع للقضاء على حماس وجماعات أخرى في الضفة الغربية. وقُتل أكثر من 500 فلسطيني في العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة، وفقًا لسلطات الصحة الفلسطينية.

وتمارس السلطة الفلسطينية السيطرة على المناطق التي يحكمها الفلسطينيون في الضفة الغربية وفقاً لاتفاقيات أوسلو عام 1993، أحدث اتفاقية سلام رئيسة بين إسرائيل والفلسطينيين، التي فصلت الضفة الغربية إلى مناطق إدارية مدنية وأمنية.

WB KEIDER 2020

اللون الأحمر: أرضي استولت عليها إسرائيل اللون الأزرق: مستوطنات إسرائيلية|| على اليمن وادي نهر الأردن

وقال رئيس لجنة مراقبة المستوطنات في السلطة الفلسطينية، مؤيد شعبان، إن مصادرة الأراضي تهدف إلى إفقار الفلسطينيين. مضيفًا: “هذه الخطوة جزء من خطة كبيرة تهدف إلى السيطرة على الجزء الشرقي من الضفة الغربية”. فيما تدعي إسرائيل أنه يمكن إعلان الأراضي الإسرائيلية فقط التي لا يملكها الفلسطينيون بشكل خاص بأنها أراضي دولة إسرائيل، ولكن في الواقع، تقول جماعات حقوق الإنسان إن أراضي كثيرة من الفلسطينيين تمت مصادرتها.

القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية

حسب منظمة “السلام الآن”، تقع أحدث عملية مصادرة أراضي ضمن منطقة تُدار من قبل إسرائيل، وتتجاور مستوطنات إسرائيلية شمال شرق رام الله، وصادرت إسرائيل في وقت سابق من هذا العام، حوالي 3 أميال مربعة في منطقة مجاورة. ويقول الفلسطينيون إن توسع المستوطنات يهدد دولة فلسطينية مستقبلية، تشمل القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، لأن المستوطنات تمنع إنشاء أراضٍ متصلة.

وقال شخص مقرب من وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن سياسة الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تؤثر على الأراضي التي يُراجعها مكتب التصنيف، لكن القرار النهائي من قبل الإدارة المدنية لا يتخذه السياسيون. وأنشأ سموتريتش دور نائب جديد ضمن الإدارة المدنية الإسرائيلية، حيث يتخذ القرارات المتعلقة بتصنيف الأراضي. وهو مؤيد لحركة المستوطنات.

توسع الاستيطان

في خطوة منفصلة الأسبوع الماضي، قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي بدء عملية تشريع 5 مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم سموتريتش إن هذا القرار يأتي ضمن جهود تعزيز حركة الاستيطان ومعارضة إقامة دولة فلسطينية.

واتهمت الأمم المتحدة المستوطنين في تلك المستوطنات بالوقوف وراء 27 هجومًا على الفلسطينيين هذا العام. وبشكل منفصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض المستوطنين اليهود هذا العام بسبب هجمات على منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ربما يعجبك أيضا