أردوغان: فشل صياغة الدستور السوري الجديد يفشل «صيغة آستانا»

عاطف عبداللطيف

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن فشل صياغة الدستور السوري الجديد يعني فشل “صيغة أستانا” للتسوية السورية.

وشدد في القمة الثلاثية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء 19 يوليو 2022، في طهران، أن هذه الصيغة تعتبر آلية مهمة لتسوية الأزمة، مشيرًا إلى أن “صيغة أستانا” قادرة على “اتخاذ خطوات فعالة محددة”.

وشدد على أهمية دعم الحل السياسي في سوريا، مشيرًا إلى أن عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف يجب أن تثمر نتائجها، وأن فشلها يعني “فشل صيغة أستانا” للتسوية، وفقًا لموقع روسيا اليوم.

جهود الحل

ولفت أردوغان إلى أن “الهدوء الحالي” في محافظة إدلب السورية هو “نتيجة تفاهمات أستانا”، وأن “أي هجمات تتعرض لها المنطقة هي محاولات لوأد جهودنا المشتركة لحل الأزمة”.

وأشار إلى أن بلاده “تتفهم مخاوف جميع الأطراف يشأن الوضع في إدلب، لكنها تبذل جهودًا كبيرة في المنطقة، وتقدم الدعم للنازحين على الحدود دون دعم من دول أخرى”.

واعتبر أردوغان تمديد عمل آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود التركية لمدة 6 أشهر “غير كاف” لحل القضايا الإنسانية. وأكد عزم تركيا عل مواصلة تقديم الدعم للاجئين السوريين، وحث المجتمع الدولي على دعم تركيا في ذلك، مشيرًا إلى أنه “لا يجوز أن تتحمل تركيا هذه الأعباء وحدها”.

اللاجئون السوريون

وأشار الرئيس التركي إلى أن 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم “وهم سعداء بذلك”، مشددًا على أن “أي حل دائم في سوريا مستحيل دون القضاء على التنظيمات الإرهابية”.

وحذر من أن مناطق تل رفعت ومنبج تحولت إلى “بؤر للإرهاب” الذي يهدد تركيا، وأن أنقرة “ستصر على اجتثاث بؤر الشر” التي “تستهدف أمنها القومي” انطلاقًا من سوريا. وقال: “لا يتوقع أحد من تركيا أن تبقى صامتة عندما تشكل التنظيمات الإرهابية خطرًا على أراضيها وشعبها”، مضيفا أن أنقرة تنتظر من موسكو وطهران بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانا تقديم الدعم في “كفاحها ضد الإرهاب” بسوريا.

وأكد على ضرورة أن “تبتعد التنظيمات الإرهابية عن الحدود التركية 30 كم على الأقل”، مشيرًا إلى أن أنقرة لا تفرق بين “داعش” وحزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية.

ربما يعجبك أيضا