أزمة أغنام في تونس قبل عيد الأضحى.. ما القصة؟

عبدالرحمن طه
مع اقتراب عيد الأضحى.. هل تونس قادرة على استيراد الأغنام؟

أكدت وزيرة التجارة التونسية كلثوم بن رجب، على عدم قدرة الدولة على استيراد الأغنام من الخارج استعدادًا لعيد الأضحى لمساندة الأسواق وضبط الأسعار.

وقالت في كلمة لها خلال جلسة عامة بالبرلمان التونسي أمس الأربعاء 29 مايو 2024، إن شركة اللحوم الحكومية غير قادرة على استيراد الأغنام لعيد الأضحى باعتبارها تعاني من وضعية مالية حرجة جرّاء تبعات توريد الخرفان من رومانيا سنة 2012.

أسواق الأضاحي ضعيفة

تعاني منظومة اللحوم الحمراء في تونس من عديد الصعوبات، نظرًا إلى تراجع إنتاج القطيع بالبلاد بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج والأسعار بالتبيعة.

وبحسب تصريح سابق لرئيس غرفة القصابين بتونس، أحمد العميري، فإن ارتفاع أسعار الأضاحي وأسعار اللحوم الحمراء، مرده إلى نقص الإنتاج في تونس، مشيرًا إلى أن الخرفان التي ولدت في الفترة الأخيرة، لا يمكن أن تكون جاهزة خلال عيد الأضحى لتلبية حاجيات المستهلكين.

وتتزايد احتمالات أن يحكم الكساد قبضته على أسواق المواشي في الفترة التي تسبق العيد في ظل حزمة من الالتزامات الأسرية والضغوط المعيشية الخانقة.

أسعار الأضاحي في تونس

صعدت أسعار الأضاحي إلى أكثر من ألف و500 دينار (نحو 500 دولار) للخروف الواحد، بينما لم تنزل أسعار أصغر الخراف عن 800 دينار (270 دولار).

ووفقًا لبيانات منظمة الدفاع عن المستهلك، فإن متوسط سعر الأضحية يتجاوز 50% من دخل العمال والموظفين.

في حين أكّد عضو المجلس المركزي لاتّحاد الفلاحة والصيد البحري التونسي، بيرم حمادة أن هناك خرفان بأسعار تتراوح بين 650 و800 دينار، مشيرًا إلى أن أسعار الأضاحي المعمول بها على أرض الواقع حاليًا تتراوح بين 800 و1300 دينار.

العزوف عن الأضاحي

رجح الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، وهي نقابة تدافع عن المزارعين والصيادين، في أحدث تقييم لها قبل3 أسابيع من موسم الأضاحي، أن يزيد عدد المستهلكين الذين سيعزفون عن شراء الأضاحي، رغم أن القطيع المتوفر يغطي الطلب.

وبجانب أزمة الأضاحي، عرفت الأسواق التونسية في المدة الأخيرة شحًا في البن وعجزت المقاهي عن تلبية احتياجات زبائنها من القهوة.

وذكرت الوزيرة أنّه تمّ اعتماد تطبيق إعلامي لضمان توزيع حصص القهوة على مستحقيها حسب مقاييس موضوعية بما يضع حدًا للاحتكار والمضاربة.

مشاكل الاعلاف

بيّنت بن رجب أن ديوان الأعلاف يعمل على تجاوز مشاكل الأعلاف وتوفيرها للفلاح بما سيمكن من تعديل أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق.

على صعيد منفصل، أكدت الوزيرة انفتاح وزارتها على إرساء شراكات مع دول ذات الاقتصاديات الصاعدة على غرار إندونيسيا وإيران وباكستان وروسيا.

كما أكدت إرساء اتفاقية تجارية جديدة مع الجزائر إلى جانب المقاربة الاقتصادية الجديدة القائمة على ربط التجارة والاستثمار والتنمية.

ربما يعجبك أيضا