أزمة إيران.. هل يكمن الحل في اتفاق نووي طويل الأجل؟

تواجه إيران أزمات اقتصادية حادة من جراء العقوبات الغربية، ما يستدعي البحث عن حلول مع الغرب، بعد فشل سياسة طهران لتخطي العقوبات.

وتزداد الضغوط على طهران بعد تحذير الترويكا الأوروبية من استخدام “آلية الزناد” وإعادة العقوبات الدولية على إيران، إذا ما زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 90% في إطار سعيها لامتلاك سلاح نووي.

مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان

تصريحات أمريكية

كشفت تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، عن أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ما زالت تصر على الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني. وقال سوليفان إن أفضل طريقة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هو “اتفاق فعال” يمنعها من ذلك.

وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي على أن برنامج إيران النووي تقدم بقدر كبير، وهو خطر حقيقي على الأمن الإقليمي والعالمي وحتى على الولايات المتحدة. وصرح سوليفان بأن واشنطن ستواصل اتخاذ إجراءات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ثم السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي هذا المسار طويل الأمد بالاستقرار.

اقرأ أيضًا| خشية من آلية الزناد.. إيران تسمح بعودة تشغيل كاميرات المراقبة النووية

رئيس الوفد الروسي في المفاوضات النووية، ميخائيل أوليانوف

استمرار الدبلوماسية

وصف رئيس الوفد الروسي في المفاوضات النووية، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة على تويتر، أمس السبت 6 مايو 2023، تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأنها تشير إلى أن الخيار الدبلوماسي ما زال مطروحًا على الطاولة.

وفي حوار مع صحيفة دنياي اقتصاد الإيرانية، أمس السبت، ألمح عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، شهريار حيدري، إلى أن واشنطن تسعى لاستضافة سلطنة عمان مفاوضات مع طهران في إطار المحادثات النووية. وكشف النائب في نفس اللجنة، يعقوب رضازاده، عن أن المفاوضات لم تتوقف بين الأطراف، ولكنها سرية أو غير مباشرة.

اقرأ أيضًا| التضخم يرتفع إلى أعلى معدل.. الأزمة الاقتصادية تتفاقم في إيران

المفاوضات بين واشنطن وطهران

اتفاق مؤقت

كتبت صحيفة آرمان امروز الإصلاحية، اليوم الأحد، أن تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي أعادت الحديث عن احتمال التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت بين واشنطن وطهران، وهو ما رفضته طهران من قبل.

وعلقت الصحيفة الإيرانية بأنه لو عجزت الأطراف النووية عن العودة إلى اتفاق عام 2015 الذي خرجت منه واشنطن عام 2018، سيكون المقترح اتفاقًا بديلًا طويل الأجل ومحدودًا، يسمح برفع بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران، في مقابل خفض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20%.

اقرأ أيضًا| برعاية صينية.. هل تستعد طهران لاتفاق مؤقت مع واشنطن؟

بايدن والجمهوريون

ضغوط في الداخل

حسب تقرير لشبكة إيران الحرة، نشرته اليوم الأحد، يواجه جو بايدن، الذي يعتزم الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، يواجه ضغوطًا داخلية بخصوص ملف إيران، من الجمهوريين الذين طرحوا 6 مشاريع في الكونجرس الأمريكي تمنع إدارة بايدن من رفع العقوبات عن إيران.

وحسب التقرير، ترفض المشاريع الـ6 رفع العقوبات عن الأطراف المتورطة في الإضرار بالمصالح الأمريكية، أو المتورطة في قضايا حقوقية أو أمنية، وهو ما يعني أن الاتفاق البديل طويل الأجل هو السبيل الوحيد أمام إدارة بايدن للتوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران.

اقرأ أيضًا| اتفاق نووي مؤقت.. هل تتعطل زيارة سلطان عمان لطهران؟