أزمة اللاجئين الفلسطينيين.. عجز «الأونروا» مستمر والدعم الدولي غائب

محمود سعيد
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"

بحسب الأونروا يعيش 86% من لاجئي فلسطين في لبنان تحت خط الفقر، وأكثر من 80% من أطفال لاجئي فلسطين الرضع لا يحصلون على ما يكفي من المتطلبات الغذائية للنمو الصحي.


تستمر معاناة “الأونروا” أو وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في كثير من دول العالم، بسبب تراجع الدعم المالي الدولي.

وتمول أونروا بالكامل تقريبًا من خلال التبرعات، لكن الأزمة المالية والغذائية بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، أثرت في خدماتها، خصوصًا مع ارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما انعكس سلبًا على الأمن الغذائي في قطاع غزة خاصة، والمخيمات عامة.

ما الأونروا؟.. وما حجم العجز لديها؟

تقدم أونروا خدماتها في التعليم والرعاية الصحية والإغاثة وغير ذلك، إلى نحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني. وتأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس “الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة”، إلى أن يجري التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وأعلنت الأونروا أنها تواجه حاليًّا عجزًا في التمويل يزيد على 100 مليون دولار أمريكي لعام 2022، وقال مفوض الوكالة، فيليب لازاريني، الأسبوع الماضي، إن “النقص يتسق مع الفرق في التمويل الذي تواجهه الوكالة كل عام منذ قرابة عقد من الزمن”.

مخاطر عدم سد العجز

أضاف مفوض الوكالة: “تمكنت الوكالة حتى الآن من المضي قدمًا من خلال عدد من تدابير التقشف ومراقبة التكاليف، لكن اليوم لم يعد من الممكن استمرار ذلك”. منوهًا بأن “إيجاد حل للمشكلة المالية المزمنة للوكالة يتطلب إرادة سياسية لمطابقة دعم التفويض بموارد كافية”.

وحذر فيليب من أنه “إذا لم يجر سد الفجوة التمويلية في الشهرين المقبلين، فإن توفير التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى، أو الحصول على الرعاية الصحية الأولية لقرابة مليوني شخص، أو المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة لأفقر لاجئي فلسطين قد تكون في خطر شديد”.

الأونروا في سوريا ولبنان والأردن

الأونروا حصلت على 20% فقط من الموازنة المخصصة للاستجابة الإنسانية في سوريا ولبنان والأردن، حتى منتصف يونيو 2022، وتحتاج الوكالة من أجل استجابتها الإنسانية إلى 365 مليون دولار أمريكي. وتحدثت أونروا عن حاجتها إلى تلك الأموال لمعالجة عواقب الأزمة السورية والتدهور الاجتماعي والاقتصادي في لبنان وسوريا، وتأثيرات جائحة كورونا، والصراع في أوكرانيا.

وتستخدم الأموال المشار إليها في توفير المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للاجئين الأكثر ضعفًا، بالإضافة إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والصحة، لأولئك الذين أجبروا على الفرار من الحرب في سوريا.

مؤتمر التعهدات.. وتحذيرات فلسطينية

مؤتمر التعهدات لوكالة أونروا، الأسبوع الماضي، فشل في سد العجز المالي للوكالة التي تلقت، خلال المؤتمر، تعهدات قيمتها 160 مليون دولار أمريكي. وقالت الناطقة الرسمية للوكالة الأممية، تمارا الرفاعي، لـ”المملكة”، إن “مجموع التعهدات التي قُدمت في مؤتمر استضافته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخميس، بلغ 160 مليون دولار”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية: “خطة اقتراح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتفويض بعض الخدمات لمنظمات دولية أخرى (تنتهك) قرارات الأمم المتحدة التي أنشأت الأونروا، وأوضحت منظمة التحرير الفلسطينية، أن تطبيق ذلك سيثير ردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين.

ربما يعجبك أيضا