أزمة تكلفة المعيشة تلقي بظلالها على «الجمعة السوداء»

لمياء أمين

موسم التخفيضات يأتي في ظل تكلفة معيشة متفاقمة،مع الانشغال بمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم، وتخشى المتاجر في أنحاء أوروبا من أن حركة البيع في موسم عيد الميلاد بشكل عام ستكون الأسوأ.


في أعقاب موجات التضخم التي اجتاحت العالم، وتبعات أزمة كورونا التي تتجدد في الأفق، عملت متاجر التجزئة في أوروبا على تشجيع تخفيضات الجمعة السوداء المتسوقين على الإنفاق.

ويأتي موسم التخفيضات في ظل أزمة تكلفة معيشة متفاقمة، مع الانشغال بمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم، وتخشى المتاجر في أنحاء أوروبا من أن حركة البيع في موسم عيد الميلاد ستكون الأسوأ في عقد على الأقل مع إحجام المتسوقين عن الإنفاق.

توقعات إنفاق الجمعة

يتوقع بحث أجرته (جلوبال داتا) لصالح (فاوتشر كودز) أن البريطانيين سينفقون 8.7 مليار إسترليني (10.5 مليار دولار) خلال موسم التخفيضات في نوفمبر الجاري، ما يشكل 0.8% على أساس سنوي، وهو ما عده البحث تراجعًا كبيرًا في أحجام الإنفاق بمجرد احتساب التضخم.

وفقًا لماكينزي للاستشارات، فقد استغل المستهلكون الجمعة السوداء هذا العام، والتي تتركز على الشراء عبر الإنترنت، لاقتناص صفقات وهدايا عيد الميلاد بدلًا من عمليات شراء أكبر ومؤجلة. ويظهر البحث أن نحو 25% من المستهلكين في بريطانيا انتهوا بالفعل من تسوقهم لعيد الميلاد، في حين أظهر متسوقًا واحدًا من كل عشرة نفذ أغلب مشترياته في الجمعة السوداء.

الإيطاليون والفرنسيون مستعدون لشراء منتج واحد

ذكر موقع (إديلو) الأوروبي، المختص في مقارنة الأسعار، أن 65% من المتسوقين الإيطاليين عبر الإنترنت مستعدون لشراء منتج واحد على الأقل خلال تلك التخفيضات.
وفي فرنسا، أشار بحث أجرته برايس ووتر هاوس كوبرز، إلى أن 70% يعتزمون التسوق في الجمعة السوداء واثنين الإنترنت، وهو يوم الاثنين الذي يلي عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

أمازون تواجه حماة البيئة

نظمت نقابة قطاع الخدمات الألمانية الكبيرة “فيردي”، ومنظمة جرينبيس (السلام الأخضر) المعنية بالبيئة مظاهرات للتعبير عن معارضتهما لحملة الخصومات، التي تطلقها شركة أمازون العملاقة للتجارة الإلكترونية، يوم الجمعة الماضية 25 نوفمبر 2022.
وجددت فيردي مطالبتها بتحسين أجور العاملين، وبأن تقر أمازون الصفقات التي تتوصل إليها مع شركات أخرى في قطاع تجارة التجزئة. ولطالما اختلفت أمازون وفيردي بشأن الاعتراف بالنقابة في مراكز التوزيع الخاصة بالشركة.

أمازون تدفع الثمن

رفضت أمازون انتقادات فيردي، مشيرة إلى أن بداية الرواتب لديها، بما في ذلك المكافآت، بواقع 13 يورو على الأقل (13.50 دولار) في الساعة.

وفي إطار الحملة التي أطلق عليها اسم “جعل أمازون تدفع الثمن”، يعتزم عاملون بالشركة في الولايات المتحدة وبريطانيا والهند واليابان وأستراليا وجنوب إفريقيا، ودول أخرى في أنحاء اوروبا، الاحتجاج للمطالبة برفع الأجور وتحسين ظروف العمل في ظل تفاقم أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.

ربما يعجبك أيضا