أستراليا: إسرائيل لم تقتل موظفي إغاثة دوليين عمدًا بغزة

خلصت مراجعة أجرتها الحكومة الأسترالية، بشأن الغارات الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي التي قتلت موظفي إغاثة دوليين بغزة أبريل الماضي، إلى أنها كانت نتيجة إخفاق خطير في سير العمليات لكنها لم تكن متعمدة.

وأصابت 3 غارات جوية إسرائيلية قافلة مركبات الإغاثة التي كانت تمر عبر غزة، مما أسفر عن مقتل 7 من موظفي منظمة “وورلد سنترال كيتشن”. وكان من بين القتلى فلسطينيون ومواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا.

اتهامات لإسرائيل

أثار ذلك إدانة واسعة النطاق من حلفاء لإسرائيل، واتهامات بأن جيش الاحتلال استهدفت موظفي الإغاثة عمداً، وهو ما نفته إسرائيل، رغم أن السيارة كانت تحمل شعار المنظمة.

ماذا-نعرف-عن-«وورلد-سنترال-كيتشن»-التي-قُتل-عدد-من-موظفيها-في-غزة؟-

وذكر تقرير أسترالي صدرت نتائجه اليوم الجمعة 2 أغسطس 2024، حول الوفيات، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قررت إطلاق الصواريخ على القافلة بعد اعتقادها خطأ أن مقاتلين من حماس كانوا يختطفونها، بينما كانوا في الواقع حراس أمن متعاقدين محلياً.

وقال قائد القوات الجوية المتقاعد مارك بينسكين الذي سافر إلى إسرائيل للتحقيق بشأن الوفيات: “بناء على المعلومات المتوفرة لدي، تقديري هو أن الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على موظفي الإغاثة من المنظمة لم تكن موجهة عن علم أو عمد ضد المنظمة”.

هوية الأهداف

أوضح أن التحقيق الإسرائيلي في الوفيات كان في الوقت الملائم وكان مناسباً، وبغض النظر عن بعض الاستثناءات كان كافياً، وأضاف “في هذه الواقعة، يبدو أن الجيش الإسرائيلي أخفق في اتباع الضوابط، مما أدى إلى أخطاء في اتخاذ القرار وخطأ في تحديد هوية الأهداف، وربما تفاقم الأمر بسبب مستوى من الانحياز الذاتي”.

وقالت وونج في بيان مصاحب للتقرير، إن “أستراليا ستدفع من أجل المساءلة الكاملة للمسؤولين، بما في ذلك توجيه اتهامات جنائية إذا لزم الأمر”، وتابعت في بيان “لا يزال على المدعي العام العسكري الإسرائيلي اتخاذ قرار بشأن مزيد من الإجراءات”.

وأضافت “ما زلنا نتوقع أن تكون هناك شفافية بشأن عملية المدعي العام العسكري وقراره