أسلحة حزب الله.. هل تدفع إسرائيل للهجوم على مطار بيروت؟

أقيمت في لبنان، صباح اليوم الاثنين 24 يونيو 2024، جولة للسفراء والصحفيين في مطار بيروت، بعد يوم من كشف صحيفة ” التلجراف” البريطانية عن أن حزب الله يخزن أسلحة وصلت إليه من إيران.

وجاء في تقرير لصحيفة “الديلي تيلجراف” أمس 23 يونيو 2024، أن شحنات الأسلحة التي جاءت مباشرة من إيران إلى لبنان تم تخزينها داخل المطار، بهدف منع إسرائيل من تدميرها، وهو ما دفع لبنان للتهديد بمقاضاة وسائل الإعلام البريطانية.

أسلحة حزب الله في بيروت

بحسب الصحيفة البريطانية، فإن حزب الله يتلقى أسلحة على متن رحلات جوية من إيران، ويشتمل المخزون، على صواريخ فلاك التي استخدمها حزب الله مرات عديدة خلال الحرب، وصواريخ “بيتاح 110 أرض-أرض” قصيرة المدى، والصواريخ الباليستية، بجانب صواريخ “إم-600” التي يصل مداها لـ320 مترًا.

يمتلك المطار أيضًا صواريخ كورنيت ضد الدبابات، وكميات هائلة من صواريخ بركان قصيرة المدى التي تسببت في أضرار جسيمة عند إطلاقها باتجاه الشمال، بالإضافة إلى مادة متفجرة من طراز RDX، وهو مسحوق أبيض سام يعرف باسم( السيكلونيت).

هجوم  محتمل

نفى وزير النقل اللبناني “علي حمية” التقرير، ودعا الصحفيين والدبلوماسيين لزيارة رسمية إلى الميدان، وقال :” انتقلنا من الخروقات الجوية الإسرائيلية إلى الحرب النفسية عبر المقالات الكاذبة، فالمطار مطابق لكافة المعايير الدولية”.

وتقرير التليجراف يعني أن مطار بيروت أصبح هدفًا عسكريًا مشروعًا، ويبدو أن من قدم المعلومات أراد تهيئة الرأي العام المحلي والعالمي لاحتمال وقوع هجوم على المطار، وليس من الواضح مدى قرب اتخاذ مثل هذا القرار، وما إذا كان سيتم اتخاذه في هذه الأثناء، ويبدو أن هذا تهديد إسرائيلي ضد حزب الله ولبنان، بعد 9 أشهر من القتال دون نهاية في الأفق.

تداعيات الهجوم المحتمل

أشارت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، اليوم الاثنين 24 يونيو 2024  إلى أن أي هجوم على المطار أو انفجار هناك قد يتسبب في أضرار كبيرة، وقارنت الانفجار المحتمل بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس 2020.

وفي حالة حدوث هجوم محتمل ستلحق  أضرارًا بجزء كبير من وسط المدينة وستُعزل بيروت عن العالم، فضلا عن عدد الضحايا والأضرار، فهي مسألة وقت فقط حتى تحدث كارثة في المطار أيضًا.

حزب الله

المخابرات الإسرائيلية

لا شك أن إسرائيل تعلم جيدًا ما يخزنه حزب الله في منطقة مطار بيروت، ومن المحتمل أن تكون المعلومات التي نشرتها “التليغراف” جاءت من أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

وحسب موقع الإذاعة الإسرائيلية ماكو اليوم 24 يونيو 2024، هذا يعني أن التقرير عن مطار بيروت له معنى آخر، وهو أن أن معظم الذخيرة الإيرانية تنتهي في مستودعات حزب الله بسبب الهجمات على شحنات الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا.

مطار رفيق الحريري

حسب يديعوت أحرنوت، هذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها لبنان صحافيين وسفراء في جولات إلى بيروت، وفي عام 2018، في أعقاب خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، أحضر وزير الخارجية اللبناني في ذلك الوقت سفراء أجانب إلى موقع في بيروت بعدما أعلنت إسرائيل عن أسلحة حزب الله في مطار رفيق الحريري.

ووقتها كان حزب الله، بحسب نتنياهو، يحاول بناء بنية تحتية لتحويل صواريخ أرض-أرض لصواريخ دقيقة. ووقتها قال سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبيكين إن “جولة وزارة الخارجية اللبنانية تمت، وما تدعيه إسرائيل غير صحيح”.

حزب الله يستخدم المطار

يدعي معهد “ألما” للتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الشمال منذ فترة طويلة أن حزب الله يستخدم المطار، وهذه الأمور ظهرت أيضًا في مقال نشر الأسبوع الماضي عن الجيش اللبناني.

وبحسب المعهد، فإن حزب الله يستغل لبنان لتلبية احتياجاته، كما يمتد تورط التنظيم إلى المعابر الحدودية اللبنانية، بما في ذلك مطار بيروت. وقال تال باري، رئيس قسم الأبحاث في مراكز ألما “هناك ممثلون لحزب الله على رادارات البحرية أو على رادارات المطار، ويتم تفعيل الضباط والجنود الذين يعملون لديهم عن بعد”.