أسهم الرقائق الصينية ترتفع 28% بدعم حكومي مرتقب

ريمون البنا
أسهم الرقائق الصينية ترتفع 28% بدعم حكومي مرتقب

قادت شركة صناعة الرقائق الصينية الكبرى سيمى كوندكتور مانيوفاكتورينج انترناشونال، ارتفاع قطاع التكنولوجيا، بقيمة 13 مليار دولار، بعد أن راهن المستثمرون على أن بكين ستعلن عن المزيد من الدعم السياسي أو المالي لصناعة أساسية لطموحاتها الجيوسياسية.

وارتفعت أسهم سيمى كوندكتور، التي أدرجتها واشنطن في القائمة السوداء بسبب مزاعم بأنها تساعد الجيش الصيني، بنحو 28% اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات، وارتفعت مكاسبها منذ إغلاق يوم الخميس الماضي إلى 65%، أو ما يقرب من 10.7 مليار دولار من القيمة السوقية عند الذروة، بحسب وكالة بلومبرج.

صراع للتفوق السوقي

تمكنت شركات صناعة الرقائق الصينية الأصغر حجمًا مثل هوا هونج سيمى كوندكتور، وشانجهاي فودان مايكروالكتورنيكس، من تحقيق مكاسب مجمعة تزيد عن 2 مليار دولار خلال الفترة.

وعكس ارتفاع القطاع انتعاشًا واسع النطاق للسوق منذ أواخر سبتمبر، عندما ساعدت تعهدات الدعم السياسي في تنشيط الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويتوقع العديد من المستثمرين أن تمد بكين، في محاولتها تنشيط القطاع العقاري والمالي، يد المساعدة أيضًا لأشباه الموصلات.

وتشكل الرقائق، وهي اللبنة الأساسية للتكنولوجيات من الذكاء الاصطناعي إلى المركبات الكهربائية، قلب صراع أطول أمدًا مع الولايات المتحدة من أجل التفوق الجيوسياسي.

تمويل أشباه الموصلات

تضخ الصين، التي تتخلف بسنوات في صناعة الرقائق عن منافسيها الغربيين، كميات هائلة من رأس المال في هذا القطاع، ومن المقرر أن تنفق أكثر من 142 مليار دولار، وفق تقديرات رابطة صناعة أشباه الموصلات ومقرها واشنطن، بحلول منتصف عام 2024.

وجمعت الحكومة 27 مليار دولار أخرى لما يُعرف بالصندوق الكبير للإشراف على الاستثمارات الحكومية في عشرات الشركات، بما في ذلك أبطال صناعة الرقائق المحليين سيمى كوندكتور وهواوي تكنولوجيز.

ولا تكشف بكين والحكومات المحلية عن إجمالي تمويل أشباه الموصلات، رغم أن بعض الشركات تكشف عن بعض الإعانات التي تحصل عليها، وتختلف التقديرات على نطاق واسع لأن الأموال تأتي من صناديق مدعومة من الدولة وتمويل من الحكومات المحلية ومجموعة من الحوافز والإعفاءات الضريبية.

ربما يعجبك أيضا