أسهم الصين تنجو من هبوط أسواق آسيا انتظارًا لأرباح إنفيديا

أحمد السيد

ارتفعت أسهم الصين، اليوم الأربعاء 21 فبراير 2024، بعد أن اتخذ صناع السياسات المزيد من الخطوات لإنعاش ثقة المستثمرين، لتخالف بذلك اتجاه باقي الأسهم الآسيوية التي تراجعت بعد الهبوط الذي قادته شركات التكنولوجيا في وول ستريت.

وارتفع مؤشر الشركات الصينية المدرجة في هونج كونج بنسبة 3.2% بعد افتتاحه على انخفاض، في حين عوض مؤشر “سي إس آي 300” لأسهم البر الرئيسي خسائره الصباحية ليرتفع بنسبة 1.8%، وفق بلومبرج.

أسهم الصين

قامت البورصتان الرئيسيتان في الصين بتجميد حسابات صندوق تحوط كبير لمدة ثلاثة أيام بعد أن تخلص من كمية كبيرة من الأسهم في دقيقة واحدة يوم الاثنين. وفي الوقت نفسه، كثفت البنوك أيضاً مساعداتها التمويلية لقطاع العقارات المضطرب.

وانخفض مؤشر يتتبع الأسهم الآسيوية بما يصل إلى 0.5%، منهياً سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، ومتأثراً بخسائر في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، التي انخفضت أسواقها مجتمعة. جاءت وتيرة التراجع للمنطقة بعد أن انخفض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 1% تقريباً، وانخفض مؤشر “إس أند بي 500” إلى ما دون 5000 نقطة.

أرباح إنفيديا

ينصب التركيز أيضاً على أرباح شركة “إنفيديا” (Nvidia Corp) المقرر إعلانها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. وانخفضت أسهم شركة صناعة الرقائق بأكثر من 4% في الفترة التي سبقت إعلان نتائجها، حيث يبحث المتداولون عن تأكيد بأن الشركة يمكنها تلبية التوقعات العالية التي حددتها طفرة الذكاء الاصطناعي.

قال كايل رودا، كبير محللي السوق في شركة “كابيتال دوت كوم” (Capital.Com Inc)، عن شركة “إنفيديا”: “أصبحت نتائج أعمال الشركة أهم حدث اقتصادي في هذه الفترة، إذ تعمل كمقياس شامل للاقتصاد وكذلك بمثابة مؤشر كاشف لازدهار مجال الذكاء الاصطناعي”.

استقر الدولار وتغيرت عوائد السندات الحكومية الأميركية بشكل طفيف خلال التداولات الآسيوية، في حين دفع القلق المستمر بشأن التوقعات لطلب الصلب في الصين إلى دفع سعر خام الحديد إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر.

في اليابان، التي فقدت زخمها مؤخراً، تراجع مؤشر “نيكاي 225” بشكل أكبر، ليبتعد عن أعلى إغلاق له على الإطلاق عند 38,915.87 في عام 1989.

ومع ذلك، تتوقع صناديق التحوط والأسهم أن يكون هناك تحسن في اليابان هذا العام، تحسباً لتحول في السياسة النقدية من البنك المركزي بعد ثماني سنوات من الفوائد السلبية. وظل الين ثابتاً عند حوالي 150 مقابل الدولار مع ارتفاع صادرات اليابان أكثر من المتوقع في يناير.

 

ربما يعجبك أيضا