أسير فلسطيني: سجن النقب الإسرائيلي جوانتانامو الشرق الأوسط

أسير فلسطيني يروي مشاهد لا تصدق في سجون الاحتلال الإسرائيلي

عبدالمقصود علي
سجن النقب الإسرائيلي

قال أسير فلسطيني أُفرج عنه مؤخرا، إن السجون الإسرائيلية باتت نسخا طبق الأصل من معتقلي أبو غريب وجوانتانامو “سيئا السمعة”، في إشارة إلى التعذيب الذي يتعرض له الأسرى.

وروى لؤي الطويل، لوكالة أنباء الأناضول، مشاهد من “التعذيب والإهانة والحرمان من الطعام والدواء” الذي لاقاه في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

انتهاكات حقوق الإنسان

وصف الطويل سجن النقب بأنه نسخة مطابقة لسجني أبو غريب وجوانتانامو؛ وهما “رمزان سيئا السمعة” لانتهاكات أمريكية لحقوق الإنسان.

ومعتقل جوانتانامو أنشأته الولايات المتحدة، في خليج “جوانتانامو” جنوب شرقي كوبا، عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول إن المعتقل يمثل “همجية هذا العصر”.

بينما سجن “أبو غريب” حاليا اسمه سجن “بغداد المركزي” يقع قرب مدينة أبو غريب والتي تبعد 32 كلم غربي العاصمة العراقية بغداد واشتهر لاستخدامه من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وإساءة معاملة السجناء داخله.

جهاز المخابرات

اعتقل الطويل في 20 أكتوبر الماضي وصدر بحقه حكما إداريا (دون تهمة) بالسجن لمدة 6 أشهر، حيث كان يقبع في سجن عوفر غربي رام الله قبل أن ينقل إلى سجن النقب.

وأشار الطويل إلى أنه صدر بحقه حكما إداريا بالسجن لمدة 6 شهور، قبل تخفيض الحكم لشهر ثم تمديده لشهر آخر وتمديده مرة أخرى لشهر ثالث.

وقال إن “القاضي لم يجد أي سبب للاعتقال، وكل مرة يمدد الاعتقال بناء على توصية جهاز المخابرات”.

أهوال التعذيب

عن أهوال التعذيب قال الطويل “عشنا ظروفا صعبة للغاية، حيث يتعرض الأسرى كل وقت للتعذيب بكل أنواعه الجسدي والنفسي، والحرمان من الطعام والإهانة”.

وتابع “بعد أيام من الاعتقال نقلت إلى سجن النقب، كانت صدمة للغاية حيث يستقبل الأسير بوحدة مدربة للقمع تدعى (كيتير)، يتم تجريد الأسير من ملابسه بشكل عاري وبشكل مهين للغاية، يتعرض للضرب المبرح وسط سباب وشتائم نابية”.

وزاد “أصيت بكدمات وجروح لم أستطع على إثرها لفترة طويلة تحريك رجلي اليمنى حيث تعرضت للضرب على منطقة الركبة”، موضحا أن “المصابين لا يتلقون أي علاج، طبيب السجن لا يقدم شيئا يترك المريض لمصيره”.

وشدد على أن “الحالة في السجون خطيرة للغاية، وحياة الأسرى جحيم بمعنى الكلمة يتم التعامل مع المعتقل على أنه مجرم وداعشي، لا وجود للقوانين و هناك غياب كامل للمؤسسات الحقوقية”.

وأضاف “يملك كل أسير ملابس بسيطة لا تقيه برد الشتاء، وهناك نقص حاد في الأغطية، والمياه والطعام”، “يمنع أي مظهر عبادة، يمنع قراءة القرآن، تمنع صلاة الجماعة ورفع الآذان”.

ربما يعجبك أيضا