أصاب العشرات في إيطاليا.. ماذا نعرف عن مرض الفيلق؟

محمد الجرزاوي
مرض الفيلق

تم الإبلاغ عن إصابة العشرات بمرض الفيلق في إيطاليا خلال الأسابيع الأخيرة، ما أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن انتشار هذا المرض المعدي.

ويعد مرض الفيلق، أو كما يُعرف علميًا بـ”داء الفيالقة”، أحد الأمراض الخطيرة التي تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي، ويعود سبب تسميته إلى بكتيريا الفيلقية المستروحة (Legionella pneumophila) التي تتسبب في حدوثه.

ما هو مرض الفيلق؟

مرض الفيلق هو نوع من أنواع الالتهاب الرئوي الحاد، الذي تسببه بكتيريا الفيلقية المستروحة، وهذه البكتيريا تنتشر عادة في المياه العذبة مثل البحيرات والأنهار.

وتتكاثر في أنظمة المياه الاصطناعية مثل أنظمة تكييف الهواء، أبراج التبريد، وأحواض الاستحمام الساخنة، وتصيب البكتيريا الرئتين عن طريق استنشاق الرذاذ الملوث، ما يؤدي إلى التهاب رئوي حاد قد يكون مميتًا إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.

كيف ينتقل مرض الفيلق؟

ينتقل مرض الفيلق عادةً من خلال استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتيريا، والذي يمكن أن ينبعث من أنظمة المياه المختلفة.

ويجب التنويه إلى أن المرض لا ينتقل من شخص لآخر، مما يعني أن العدوى تنتقل فقط من المصدر الملوث إلى الشخص المصاب، فالبكتيريا التي تسبب مرض الفيلق تتكاثر بسرعة في بيئات المياه الدافئة والرطبة، مثل أنظمة التكييف وأبراج التبريد التي لم تتم صيانتها بشكل جيد.

أعراض مرض الفيلق

تشمل أعراض مرض الفيلق الحمى العالية، القشعريرة، السعال الجاف، وصعوبة التنفس، وتتفاقم الأعراض لتشمل آلامًا في الصدر، تعبًا عامًا، وصداعًا شديدًا.

ويمكن أن تكون الأعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي العادي، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ في البداية. ولهذا السبب فإن الكشف المبكر والتشخيص الدقيق هما عاملان حاسمان في العلاج الناجح للمرض.

الوضع في إيطاليا

سجلت السلطات الصحية في إيطاليا عدة حالات إصابة بمرض الفيلق في الأشهر الأخيرة، مع إصابة العشرات في مناطق مختلفة من البلاد.

وتعمل السلطات الصحية الإيطالية بشكل مكثف لتحديد مصدر العدوى والحد من انتشارها، مع اتخاذ تدابير صارمة لفحص أنظمة المياه في المناطق المتأثرة. تُعطى أولوية خاصة لفحص وصيانة أنظمة تكييف الهواء وأبراج التبريد في المباني العامة والخاصة.

الوقاية والعلاج

تشمل التدابير الوقائية الأساسية للحماية من مرض الفيلق ضمان صيانة وتنظيف أنظمة المياه بشكل دوري، خاصة في المباني العامة والفنادق والمستشفيات.

ويعتمد العلاج على المضادات الحيوية الفعالة ضد البكتيريا، إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، فإن العلاج يكون ناجحًا في معظم الحالات، رغم أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى الرعاية الطبية في المستشفى.

ربما يعجبك أيضا