أصوات نورانية| محمود عبدالحكم.. صاحب المسيرة القرآنية التي استمرت 57 عامًا

محمود طلعت
الشيخ محمود عبدالحكم

القارئ الشيخ محمود عبدالحكم يعد نموذجًا يحتذى لأهل القرآن من حملة الكتاب الكريم على امتداد مسيرته الحافلة في دولة التلاوة.


تستعرض “شبكة رؤية الإخبارية”، في سلسلتها “أصوات نورانية” على مدار شهر رمضان، قراء القرآن والإنشاد الديني الذين حباهم الله أصواتًا ملائكية.

وفي الحلقة الـ15 من السلسلة نسلط الضوء على القارئ الشيخ محمود عبدالحكم، صاحب الصوت القوي الخاشع ذو الرنة الفريدة والذي تعلم القرآن الكريم فأتقنه وتفقه في الدين كثيرًا فأحسنه.

المولد والنشأة في صعيد مصر

ولد الشيخ محمود أحمد عبدالحكم بقرية الكرنك في محافظة قنا بصعيد مصر عام 1915، ونشأ في أسرة متدينة، فوالده الشيخ أحمد عبدالحكم أحد أشهر علماء بلدته، والذي ألحقه بكتّاب القرية منذ صغره. وحفظ الشيخ محمود القرآن الكريم قبل بلوغه الـ10 سنوات، وتعلّم خلال تلك الفترة أصول القراءة وقواعدها حتى أتقنها.

أتمّ القارئ عبدالحكم تعليمه بالمعهد الأحمدي بمدينة طنطا، وبعد عامين من الدراسة التحق بالأزهر الشريف بالقاهرة ينهل من علمه عامين آخرين، وهنا بدأت شهرته في عالم التلاوة. وتلقى عديد الدعوات لإحياء حفلات القرآن الكريم بمحافظات الوجه القبلي والبحري، وبلغت شهرته مداها حتى أصبح من قرّاء عصره المتميزين.

دخول الإذاعة المصرية.. والشهرة

اعتمدت الإذاعة المصرية، الشيخ محمود عبدالحكم، قارئًا بها عام 1937، وفي نفس العام عيّن قارئا بمسجد السيدة نفيسة، وذاع صيته في العالمين العربي والإسلامي. ونقلت حفلات من مساجد آل البيت لتصل شهرته إلى الإذاعات الأجنبية.

يعد الشيخ عبدالحكم نموذجًا يحتذي لأهل القرآن من حملة الكتاب الكريم على امتداد مسيرته. وشارك مع كبار القراء مثل محمد رفعت وعلى محمود والصيفي وغيرهم في إنشاء أول رابطة لقراء القرآن الكريم واختير أمينًا للصندوق بها عام 1940.

وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى

منح الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، الشيخ محمود وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، في احتفال مصر بليلة القدر عام 1992 ميلاديًا الموافق 26 من رمضان عام 1412 هجريًا

ظل الشيخ محمود عبدالحكم يمتعنا بتلاواته العذبة على مدى نحو 57 عامًا حتى رحل عن دنيانا في سبتمبر عام 1982م، ليخسر العالم الإسلامي قارئًا عظيمًا من حملة كتاب الله وخدام بيوته.

ربما يعجبك أيضا