“أغرب من الخيال”.. بعد 200 يوم على دفنه يعود إلى الحياة!

حسام السبكي

حسام السبكي

“يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ”، ربما تكون الآية القرآنية الكريمة، الواردة في سورة يس، أصدق تعبير، عن واحدة من الغرائب، في أرض المحروسة، وأشهر ما أدرج ضمن عجائب الدنيا السبع، وإن كانت الإثارة هذه المرة، ليست في تماثيل أو منحوتات صخرية، وإنما في بشر، قُضي عليه بالموت، إلا أن المعجزة الإلهية أبت إلا أن تعيده إلى الحياة مرة أخرى.

الميت الحي

قبل ساعات، تداولت مواقع ووسائل إعلام مصرية، نبأ عثور أهالي كفر الحصر في محافظة الشرقية، على شخص في العقد الخامس من العمر، يعاني من مرض نفسي، وسبق أن تم دفنه منذ 4 أشهر ونصف، وبالأمس عثر عليه أحد شباب القرية داخل مقابر القرية، وقام بتسليمه لأسرته.

تفاصيل القصة المثيرة، وردت على لسان محمد محمود مرسي من أبناء قرية كفر الحصر، والذي قال -وفقًا لصحيفة “اليوم السابع” المصرية- إن “القصة بدأت في تمام الساعة الثانية من صباح اليوم، بعثور عدد من شباب القرية داخل المقابر على “محمد م ال ال” 46 سنة، وشهرته “محمد الجمال” مدرس، وكان يعاني منذ 4 سنوات من مرض نفسي، ومتزوج وعنده أبناء، وتم الاتصال بي من قبل الشباب فأبلغنا الأجهزة الأمنية”.

أضاف الشاهد على الواقعة، أن المدرس من أبناء قرية كفر الحصر، وكان شخصا طبيعيا، قبل تعرضه للمرض النفسي، وكان معروفا عنه الغياب عن المنزل لمدة شهر والعودة مرة ثانية، إلى أن خرج ولم يعد واختفى في شهر يناير 2020، منذ 7 شهور ونصف، وكانت أسرته في رحلة بحث عنه إلى أن تلقت الأسرة اتصالا من أحد الأقارب يعمل بمستشفى الأحرار، بوصول شخص متوفى مجهول الهوية، فأسرعوا إلى المستشفى للتعرف عليه، وشاهدوا جثته داخل المشرحة، وكان ذا شعر طويل وملامحه متشابهة مع ملامح نجلهم مع تغيير بسيط، جعل إحدى شقيقاته تشك أنه ليس هو، فيما أجمع باقي أفراد الأسرة أنه هو نجلهم المتوفى، وتم أخذ عينة من قبل الطب الشرعي من أحد أشقائه ولكن نتيجتها لم تظهر حتى الآن، وتم استلام جثته وإنهاء إجراءت التصريح بالدفن في 21 مارس، إلى أن شاهده أحد أهالي القرية أمس، يتجول في القرية، وقام أحد الشباب بتتبعه حتى وجده يتجه نحو المقابر للنوم فيها، فاتصل بعدد من الشباب وتم التحفظ عليه، وإخطار الأجهزة الأمنية.

وتابع “محمد محمود مرسي” أنه تم التوجه بالمدرس برفقة شقيقه إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.

روايات أخرى

في تفاصيل جديدة، حول واحدة من أغرب وقائع العام 2020 -الذي اشتهر بعام العجائب والنوازل القدرية- أكد أحد أقرب المدرس العائد للحياة: أن المذكور كان يعمل مدرسا وفي تجارة الملابس أيضا مع عائلته وقت الفراغ، وأصيب بمرض نفسي بعد انفصاله عن زوجته بنحو 4 سنوات تقريبا، التي أنجب منها ولدا وبنتا وتم إيداعه مستشفى العزازي للأمراض النفسية 3 مرات، ومكث في آخر مرة نحو 3 أشهر، قبل أن يتم السماح بخروجه بعد تحسن حالته، كما تم إيداعه ببعض المستشفيات الخاصة.

وأضاف، بحسب صحيفة “فيتو” المصرية: العائلة تلقت إخطارا من الأجهزة الأمنية بالعثور على جثة نجلهم ملقاة علي قضبان السكك الحديدية منذ عدة أشهر تقريبا، وتم نقلها لمستشفي الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، وفور تعرف شقيقه”يوسف” على الجثة تم تسليمها للعائلة والحصول على تصريح الدفن.

محمد إبراهيم -أحد أهالي قرية كفر الحصر- قال من جانبه في شهادته على الواقعة المثيرة: القصة بدأت منذ عدة اشهر حيث اختفى مواطن ويدعى “محمد.ال” يقيم في “كفر الحصر” التابعة لمركز الزقازيق في ظروف غامضة.

وأضاف: أبلغت أسرته الأجهزة الأمنية بمديرية الأمن باختفائه وأدلت بمواصفاته كاملة وبعد فترة تلقت إخطارًا من الشرطة بالعثور على جثة ابنها في مستشفى الأحرار التعليمى بمدينة الزقازيق.

وأشار إلى أن الأسرة ذهبت لاستلام الجثمان من مشرحة المستشفى وكانت معالم الجثة غير واضحة لكن الملابس مشابهة إضافة إلى تطابق العلامات في جسده وطوله ولون الجسد، وبناءً على هذه المواصفات تسلمت الأسرة الجثة وتم دفنها في مقابر العائلة بالقرية بعد استخراج تصريح دفن لها.

وتابع: “فؤجئت الأسرة أمس بمجموعة من شباب القرية يخبرونهم أن ابنهم حي ولم يمت وأنهم شاهدوه في أحد شوارع مدينة الزقازيق مما أصابهم بمشاعر ممتزجة من الدهشة والذهول والصدمة”.

واستطرد: “لم تصدق الأسرة ما سمعته واعتقدت أنها مزحة أو هزار حتى تأكدوا من صدق كلام الشباب وبعدها انطلقت الزغاريد والأفراح ابتهاجًا بعودته ويدور في ذهنهم من صاحب الجثة التي قاموا بدفنها؟.. وكيف يمكن إلغاء شهادة وفاة نجلهم الذي أصبح في السجلات الرسمية متوفيًا”.

رواية شقيق المدرس “العائد من العالم الآخر”، إن جاز التعبير، لم تزد كثيرًا عن سابقيه، حيث كشف السيد الجمال مدرس لغة إنجليزية، تفاصيل عودة شقيقه “محمد” 46 سنة مدرس بالتعليم الصناعي، فقال: إن شقيقه “محمد” يعمل مدرسا معه بذات المدرسة، ويعاني من مرض نفسي، ويتغيب عن المنزل على أثره وآخر مرة اختفى، ولم يعد. وكان ذلك في شهر يناير الماضي من سبعة أشهر ونصف، وكانت شقيقتي الكبرى تبحث عنه بالمستشفيات إلى أن توصلنا لوجود جثة مجهولة بمشرحة مستشفى الأحرار، وتعرفت عليه بالفعل، ومعي أشقائي، لأنه كان نفس الملامح والشعر الكثيف واستلمته.

وتابع: تم إستلام الجثة ودفنه في 21 مارس الماضي منذ أربعة أشهر، وبالأمس فؤجئت بــ”محمد نجلي” يخبرني بالعثور على عمه في شوارع القرية، فتوجهت مسرعا فوجدته هو بالفعل فأخذته إلى مركز الشرطة.

وأضاف: حاليا ننهي الإجراءت القانونية بمركز شرطة الزقازيق.

جدير بالذكر، أن نيابة قسم الزقازيق، قررت في وقتٍ لاحق، صرف محمد الجمال المعروف باسم “الميت الحي” وتسليمه لأسرته.

ربما يعجبك أيضا