رويترز: كرد تركيا يخشون فوز أردوغان

عبدالمقصود علي
أردوغان

أعرب الكرد المعارضون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خشيتهم من فوزه في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراء الجولة الثانية منها يوم 28 مايو الجاري.

وذكرت وكالة أنباء رويترز، اليوم الخميس 25 مايو 2023، أن الكرد، الذين يشكلون نحو 20% من سكان تركيا، يرون أنهم قد يكونون عنصر الحسم للمعارضة التي تأمل إنهاء حكم أردوغان المستمر منذ 20 عامًا.

ولن يجد بعض الناخبين الكرد مخاطر أكبر من فوز أردوغان، مع تشديد نبرته القومية في محاولة لكسب أصوات المزيد من الناخبين، قبل جولة الإعادة.

وقال أردلان ميسى (26 عامًا)، وهو صاحب مقهى في مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية في جنوب شرق تركيا “التصويت مسألة حياة أو موت الآن. أردوغان شدد موقفه من الكرد خلال الحملة الانتخابية”، مضيفًا: “لا أستطيع أن أتخيل ما الذي يمكن أن يفعله بعد إعلان الفوز”.

وعبر نائب الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي طيب تيميل، عن مخاوفه من أن أردوغان قد حقق هدفه المنشود من خلال “الدعاية السوداء” التي يزعم فيها وجود صلات بين منافسه في الانتخابات كليتشدار أوغلو والإرهابيين.

وقال تيميل: “انتصار أردوغان سيعزز حكم الرجل الواحد ويمهد الطريق لممارسات مروعة، وسيجلب أيامًا حالكة السواد لجميع فئات المجتمع”.

وفي سنواته الأولى في السلطة، منح أردوغان المزيد من الحقوق السياسية والثقافية للكرد، وهم مجموعة من الأشخاص لا يحملون جنسية ومنتشرون بين تركيا وإيران وسوريا والعراق.

وألغى القيود المفروضة على استخدام اللغة الكردية، وأشرف على عملية سلام مع حزب العمال الكردستاني، الذي حمل السلاح ضد الدولة في عام 1984، وتعتبره تركيا وحلفاؤها في الغرب جماعة إرهابية.

لكن بعد انهيار وقف إطلاق النار في عام 2015، غير أردوغان مساره وشنت السلطات حملة أدت إلى اعتقال الآلاف من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، عادة بتهمة الضلوع في أعمال مسلحة، مع عزل العديد من المشرعين ورؤساء البلديات المنتمين للحزب من مناصبهم وسجنهم.

واستغل أردوغان دعم حزب الشعوب الديمقراطي لكليتشدار أوغلو، واتهم المعارضة مرارًا بتأييد الإرهاب، وينفي حزب الشعوب الديمقراطي الاتهامات بأن له علاقات مع مسلحين.

اقرأ أيضًا| أردوغان يوجه رسالة إلى الناخبين الأتراك بالخارج

اقرأ أيضًا| أعداد المهاجرين لبريطانيا تصل إلى رقم قياسي

 

ربما يعجبك أيضا