ألمانيا تزيح اليابان وتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم

انزلقت اليابان إلى الركود في نهاية العام الماضي، بشكل غير متوقع، وفقدت لقبها كثالث أكبر اقتصاد في العالم لصالح ألمانيا؛ ما أثار الشكوك حول متى سيبدأ البنك المركزي في التخلي عن السياسة النقدية فائقة التيسير المستمرة منذ عقد.

وأظهرت بيانات حكومية نقلتها وكالة أنباء رويترز، الخميس 15 فبراير 2024، انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لليابان 0.4% على أساس سنوي في الربع من أكتوبر إلى ديسمبر بعد انخفاض 3.3% في الربع السابق؛ ما خالف توقعات السوق بزيادة 1.4%.

دعم الاستهلاك

عادة ما يعد الانكماش لربعين متتاليين بمثابة تعريف للركود الفني.

وشدد وزير الاقتصاد يوشيتاكا شيندو على ضرورة تحقيق نمو قوي في الأجور لدعم الاستهلاك الذي وصفه بأنه “يفتقر إلى الزخم” بسبب ارتفاع الأسعار.

وانخفض الاستهلاك الخاص، الذي يشكل أكثر من نصف النشاط الاقتصادي، 0.2% مقابل توقعات السوق بزيادة 0.1% إذ أدى ارتفاع تكاليف المعيشة والطقس الدافئ إلى عزوف الأسر عن تناول الطعام بالخارج وشراء الملابس الشتوية.

ضعف الطلب

انخفض الإنفاق الرأسمالي، وهو محرك رئيس آخر لنمو القطاع الخاص، بنسبة 0.1% مقارنة مع توقعات بزيادة 0.3%. وانكمش الاستهلاك والإنفاق الرأسمالي للربع الثالث على التوالي.

وحذَّر محللون من انكماش آخر في الربع الحالي مع ضعف الطلب في الصين وتباطؤ الاستهلاك وتوقف الإنتاج في وحدة تابعة لشركة تويوتا موتور، ويشير كل هذا إلى مسار مليء بالتحديات نحو التعافي الاقتصادي وصنع السياسات.

وقال يوشيكي شينكي كبير الاقتصاديين التنفيذيين في معهد داي-إيتشي للأبحاث “الأمر اللافت للنظر بشكل خاص هو التباطؤ في الاستهلاك والإنفاق الرأسمالي وهما من الركائز الأساسية للطلب المحلي”.

وأضاف “سيظل الاقتصاد يفتقر إلى الزخم في الوقت الحالي مع عدم وجود محركات رئيسة للنمو”.