ألمانيا والنمسا ترفضان تعديل المفوضية الأوروبية لتصنيف الطاقة الخضراء

رؤيـة

بروكسل – عارض عدد من السياسيين في بعض الدول الأوروبية، اليوم (الإثنين)، مقترح المفوضية الأوروبية حول منح الطاقة النووية والطاقة المولدة من الغاز الطبيعي صفة الطاقة الخضراء، بما يدعم الاستثمار في تلك المشروعات.

وانتقد السياسيون المدافعون عن قضايا البيئة في النمسا ولوكسمبورج مقترح المفوضية الأوروبية، قائلين إنه قد يضر بمصداقية القواعد الجديدة، كما أنه يهدد تحول الاستثمارات إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وقالت وزيرة البيئة والطاقة في النمسا “ليونور جوسلر” خلال مقابلة بثتها إذاعة “أو أر أف ORF” إن مقترح المفوضية الأوروبية غير مقبول، ودعت رئيس الاتحاد الأوروبي إلى تغيير المقترح أو المخاطرة باتخاذ إجراء قانوني.

وانقسمت الآراء في ألمانيا بشأن التغييرات المقترحة حول التصنيف، إذ يأتي هذا القرار في الوقت الذي تسعى فيه حكومة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو إلى التخلص التدريجي من الطاقة النووية بحلول نهاية العام، ومن المقرر أن تحدد حكومة البلاد موقفها من المقترح في نهاية يناير الجاري.

وأوضح “ستيفن هيبيستريت” المتحدث باسم المستشار الألماني “أولاف شولتز” أن النقاط الواردة في مقترح المفوضية الأوروبية بشأن الطاقة المولدة من الغاز الطبيعي يتماشى مع موقف الحكومة الألمانية، لكن المقترحات المتعلقة بالطاقة النووية غير مقبولة بصورة قاطعة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد وزعت في نهاية الأسبوع الماضي مقترحًا جديدًا على الدول الأعضاء ينص على تصنيف مشروعات الغاز الطبيعي ضمن الطاقة الخضراء إذا كانت لا تصدر أكثر من 270 جرامًا مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوواط/ساعة، كما سيتعين على هذه المشروعات الحصول على تراخيص قبل 2031، وأن يكون لديها خططاً للتحول للغازات المتجددة أو منخفضة الكربون بحلول 2036.

ووفقًا لمقترح المفوضية، يمكن تصنيف الطاقة النووية على أنها مستدامة إذا كانت المحطات الجديدة التي مُنحت تصاريح البناء بحلول 2045 تفي بمجموعة من المعايير لتجنب إلحاق ضرر كبير بالبيئة والموارد المائية.

ويضع هذا المقترح كلاً من ألمانيا والدنمارك ولوكسمبورغ والنمسا في مواجهة ضد فرنسا والتشيك وفنلندا المؤيدين للمقترح، إذ تأمل تلك الدول في الاعتماد على المفاعلات في التحول للطاقة النظيفة.

ربما يعجبك أيضا