أمريكا تتهم إيران بالتستر على كبار قادة تنظيم القاعدة

أمريكا: طهران تواصل توفير «الملاذ الآمن» لكبار قادة تنظيم القاعدة

عبدالمقصود علي
هروب 4 عناصر من تنظيم القاعدة من أحد سجون موريتانيا

اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، طهران بأنها سمحت لتنظيم القاعدة بتسهيل أنشطته الإرهابية، من خلال خط اتصال رئيس عبر إيران منذ عام 2009 على الأقل، وتوجيه أمواله ومقاتليه إلى جنوب آسيا وسوريا وأماكن أخرى.

وذكر موقع “إيران إنترناشيونال” نقلًا عن وزارة الخارجية الأمريكية، أن طهران تواصل توفير “الملاذ الآمن” لكبار قادة تنظيم القاعدة في إيران.

وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن إيران “رغم علمها بأنشطة قادة القاعدة على أراضيها، تواصل إنكار ذلك”.

ووفقاً للوزارة فإن “إيران هي راع رئيس للإرهاب وتقوم بتسهيل مجموعة واسعة من الأنشطة الإرهابية وغيرها من الأنشطة غير القانونية في جميع أنحاء العالم، مثل البحرين، والعراق، ولبنان، وسوريا، واليمن، من خلال ميليشيات وجماعات إرهابية”.

وأعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 1 فبراير من العام الجاري، أن تنظيم القاعدة أنشأ 8 معسكرات تدريب جديدة في أفغانستان، كما أن جهات الاتصال بين زعيم تنظيم القاعدة سيف العدل، المُتمركز في إيران، والشخصية الرئيسة بهذه الشبكة في أفغانستان عبد الرحمن الغامدي، تتنقل بين هذين البلدين.

وفي تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، جرى التأكيد على أن تنظيم القاعدة لديه منازل آمنة في إيران وأفغانستان، وأن أعضاءه يتنقلون بين هذين البلدين.

وكانت الأمم المتحدة سبق أن أعلنت في تقرير نشرته في فبراير 2023، أنه بعد مقتل أيمن الظواهري في كابول عام 2022، تولى سيف العدل قيادة تنظيم القاعدة، ويعتقد أنه موجود في إيران. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية بشكل منفصل أن سيف العدل يقيم في إيران.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في 13 نوفمبر 2020 أن عملاء إسرائيليين قتلوا عبد الله أحمد عبد الله، المعروف أيضًا باسم أبو محمد المصري، مساعد أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة آنذاك، في شارع شمال طهران قبل حوالي 3 أشهر من هذا التاريخ.

وتردد أن سيف العدل وأبو محمد المصري تم إطلاق سراحهما من السجن في إيران بعد تبادل السجناء عام 2015، لكنهما ما زالا هناك وتابعا نشاطهما في قيادة تنظيم القاعدة من داخل الجمهورية الإيرانية.

وبعد يوم من نشر تقرير “نيويورك تايمز”، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، نقلًا عن 4 مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بمعلومات بشأن مكان إقامة المصري والاسم الذي يستخدمه في طهران.

ربما يعجبك أيضا