أمريكا ترسل قنبلة ذكية إلى أوكرانيا.. ماذا نعرف عنها؟

عمر رأفت
مساعدات عسكرية أمريكية لأوكرانيا وقنبلة ذكية تظهر لأول مرة .. هل تصمد كييف أمام الهجوم الروسي المتوقع ؟

جدد رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي طلبه الحصول على نظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش الأمريكي، لكن واشنطن رفضت، وعرضت إرسال قنبلة ذكية.


ذكرت تقارير صحفية أمريكية أن الولايات المتحدة سترسل إلى أوكرانيا قنبلة ذكية بعيدة المدى، لمواجهة القوات الروسية.

القنبلة التي تدعى GLSDB، حسب ما وصفت وول ستريت جورنال الأمريكية، ذات قطر صغير وتنطلق من الأرض بتوجيه دقيق، وتزن 250 رطلًا، ومثبتة في صاروخ يبلغ مداه 94 ميلًا، وهو ما يعد تطورًا نوعيًّا لمسار الحرب الروسية الأوكرانية.

قنبلة ذكية ومساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة 3 فبراير 2023، حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.17 مليار دولار، تتضمن صواريخ طويلة المدى للمرة الأولى.

وتسعى واشنطن والغرب لتزويد كييف بدبابات على أعلى طراز وأسلحة متطورة، قبل هجوم روسي محتمل خلال الشهر الحالي. وتعهدت الإدارة الأمريكية بتزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية تتجاوز قيمتها 27 مليار دولار.

ويمكن إطلاق GLSDB من قاذفات صواريخ مثل نظام هيمارس Himars الذي قدمته الولايات المتحدة بالفعل إلى أوكرانيا. وطلب المسؤولون الأوكرانيون أسلحة متقدمة من الغرب لمواجهة الهجمات الصاروخية الروسية طويلة المدى، التي قتلت مدنيين وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية في جميع أنحاء البلاد.

تردد أمريكي في إرسال المساعدات

كانت الولايات المتحدة مترددة في تزويد أوكرانيا بأنظمة طويلة المدى، بسبب مخاوف من استخدام تلك الأسلحة لضرب أهداف داخل روسيا نفسها، ما يزيد من خطر تصاعد الحرب إلى صدام مباشر بين موسكو والغرب.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، جدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، طلبه الحصول على نظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش الأمريكي، أو نظام ATACMS الصاروخي الذي يبلغ مداه 200 ميل تقريبًا، ولكنه قوبل بالرفض من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أول من أمس الخميس، من أن قرار إرسال قنابل طويلة المدى قد يطيل أمد الحرب. وأضاف في مقابلة أبرزتها صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية: “نسعى لإبعاد المدفعية الأوكرانية إلى مسافة لا تهدد الأراضي الروسية”.

تحذيرات بوتين

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تخوفه من إمكانية تدمير أوكرانيا للبنية التحتية في بلاده، محذرًا كييف من شن هجمات على شبه جزيرة القرم، التي صارت موقعًا لوجيستيًّا واستراتيجيًّا للروس.

وحسب ما ذكرت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، تعرض بوتين لضربة قاصمة في أكتوبر عام 2022 عندما تسبب انفجار هائل في هزة بجسر كيرتش، الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، وانهيار أجزاء منه في البحر الأسود. وألقى بوتين باللوم على كييف، ووصف الهجوم بأنه “إرهابي”.

ويعتقد القائد العام السابق للجيش الأمريكي في أوروبا، الجنرال المتقاعد بن هودجز، أن أوكرانيا يمكن أن تشن هجومًا قريبًا على الجزيرة الاستراتيجية لروسيا، حسب ما أبرزت “ديلي إكسبريس”.

أوكرانيا بإمكانها إعاقة روسيا

أضاف هودجز في تصريحات إلى “ديلي إكسبريس”: “بإمكان أوكرانيا إعاقة روسيا عن طريق التركيز على بناء قوة مدرعة ضخمة، وهذه ستكون خطوة مهمة للغاية لمساعدتهم في استعادة الجزيرة المهمة التي تعتبر منطقة استراتيجية”.

ووجه وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، اتهامات إلى موسكو، قائلًا إنها تخطط لهجمات جديدة بحلول الذكرى السنوية لبدء الحرب الروسية الأوكرانية، في 24 فبراير.

الروس يستعدون لأقصى أنواع التصعيد

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في تصريحات أبرزتها صحيفة الجارديان البريطانية، إن الروس يحاولون تحقيق انتصارات، في الوقت الحالي، لإظهار تفوقهم في ذكرى بدء “الغزو”.

وحذر أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الحرب. وأضاف في مقابلة يوم الثلاثاء الماضي 31 يناير 2023 بالعاصمة كييف: “روسيا تستعد لأقصى تصعيد ضد كييف، إنها تبذل قصارى جهدها الآن من أجل ذلك”.

ربما يعجبك أيضا