أمريكا تقترب من فرض تعريفات جمركية على الألواح الشمسية الآسيوية

عبدالرحمن طه

تقترب الولايات المتحدة الأمريكية من فرض تعريفات جمركية جديدة على الخلايا والألواح الشمسية القادمة من جنوب شرق آسيا بعد توصل إلى أن المصنعين الأمريكيين يتضررون من الواردات الرخيصة من المنطقة.

وصوتت لجنة التجارة الدولية الأمريكية على ذلك القرار بشكل جماعي، يوم أمس الجمعة 7 يونيو 2024، وهي أول خطوة ضمن 4 خطوات رئيسة في مراجعة التماسات الشركات المصنعة للخلايا والوحدات الشمسية المستوردة من كمبوديا وماليزيا وتايلندا وفيتنام.

أسباب الجمارك المرتفعة

تزعم الشركات الأمريكية المصنعة أن المعدات تُباع بأسعار أقل من تكلفة الإنتاج، وتستفيد بشكل غير عادل من عشرات المليارات من الدولارات من الإعانات، بما فيها تلك المقدمة من الهيئات الحكومية الصينية.

ووجدت لجنة التجارة الدولية الأمريكية أن هناك مؤشراً واضحاً على وقوع ضرر مادي، أو تهديد بوقوعه، على مصنعي الطاقة الشمسية المحليين، ليمهد هذا التصويت الطريق أمام وزارة التجارة لمواصلة تحقيقاتها فيما إذا كان المنتجون الأجانب يتخلصون بالفعل من معداتهم الشمسية والحصول على دعم حكومي غير قانوني، كما يمهد الساحة لتحصيل الرسوم الأولية في يوليو.

وتجادل الشركات الأمريكية المحلية بأن واردات الألواح الرخيصة والمدعومة تعيق التوسعات في القدرة التصنيعية الأمريكية التي رحب بها الرئيس جو بايدن وحفزها قانون خفض التضخم.

تهديد تحول الطاقة

على الجانب الآخر، قال المسؤولون الصينيون إن التعريفات الجديدة تهدد بإبطاء سرعة تحول الطاقة في الولايات المتحدة ومعركتها ضد تغير المناخ، حيث أثارت القضية معارضة بعض المصنعين الأجانب ومطوري الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، الذين يقولون إن التعريفات الجمركية قد تمنح الشركات المصنعة المحلية الكبرى ميزة غير عادلة وترفع تكلفة مشاريع الطاقة الشمسية.

وانتقد المعارضون من خارج الولايات المتحدة تحقيق اللجنة بالتركيز على خلايا السيليكون الكهروضوئية البلورية، بغض النظر عما إذا كانت جُمعت في وحدات أم لا، ويقولون إن الخطر يكمن في أن التعريفات الجديدة على الخلايا، وهي مكون نهائي رئيسي في معظم الوحدات والألواح، سترفع تكلفة إنتاج هذه المعدات داخل الولايات المتحدة وزيادة تثبيط التصنيع لدى الشركات غير القادرة على الحصول على مكونات معفاة من التعريفات.

ربما يعجبك أيضا