أهم ما جاء في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية الخميس 20 يناير

هالة عبدالرحمن

رؤية

إعداد – هالة عبدالرحمن

يعاني الشعب الإيراني من تراجع توافر الأدوية في إيران بشكل حاد منذ أكثر من عامين، وأصبح من المستحيل تقريبًا العثور على الأدوية الأجنبية بعد الوباء الأخير، فيما يعاني الإيرانيون من ارتفاع شديد لأسعار الأدوية في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لـ«أوراسيا ريفيو».

ويشتكي الكثير من الناس من أن الصيدليات غير قادرة على تقديم العلاج الموصوف، بينما يقدم المسؤولون الحكوميون أسبابًا متضاربة -بما في ذلك العقوبات الأمريكية- لنقص الأسعار وارتفاع الأسعار؛ ومع ذلك يلقي الصيادلة باللوم على سوء إدارة الرعاية الصحية الحكومية، والفساد، والسوق السوداء، وانهيار العملة الإيرانية.

وأوضح التقرير أن السبب الحقيقي وراء قلة الأدوية يكمن في النظام الفاسد الإيراني وهيمنته على صناعة الأدوية، وانتشار مافيا الطب في إيران ليست ظاهرة جديدة. مع بداية جائحة كوفيد 19 في إيران في عام 2019، كان على الناس المرور عبر مسار متعرج من القنوات والاتصالات غير القانونية، والتي يشار إليها باسم مافيا الطب الإيراني، بدلاً من الصيدليات، للحصول على الأدوية الموصوفة، وغالبًا ما يدفعون أكثر بكثير من السعر المعلن.

ويمكن للمرء أن يتوصل إلى هذا الإدراك بأن مافيا الطب الإيراني كانت موجودة منذ سنوات عديدة، لكن انتشار كورونا ساعدها على اكتساب المزيد من القوة والتوسع.

أشارت «أوراسيا ريفيو» إلى أن الكرملين يعتبر أوكرانيا الآن دولة معادية بشكل دائم وتواصل مما يتطلب زيادة قدراتها الدفاعية، فيما أكدت عدد من المقالات الأخيرة إلى أن تكاليف الغزو المحتمل باهظة للغاية، أو أن الغرض من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيكون احتلال الأراضي.

ويعد أفضل تفسير لتصرفات موسكو الحالية هو أنها جزء من حملة عسكرية، إذا لم تستطع موسكو إقناع الولايات المتحدة بالموافقة على بعض مطالبها وإجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات، فقد تنظر إلى القوة العسكرية على أنها الملاذ الأخير لتغيير ما تعتبره الوضع الراهن غير المقبول.

تحطمت الآمال الروسية في تحسين العلاقات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في عام 2021، وتركز موسكو على الحد من المخاطر الأمنية طويلة المدى التي تشكلها أوكرانيا، بما في ذلك وقف توسيع تعاونها الدفاعي مع الناتو. ومع ذلك يعد هذا أحد أكثر المطالب غير الواقعية والصعبة التي يتعين على الناتو تلبيتها، بخاصة وأن أوكرانيا تطور صواريخ بعيدة المدى محليًا. يشير هذا المأزق الدبلوماسي إلى وجود خطر كبير يتمثل في حدوث تصعيد عسكري روسي في أوكرانيا مع القليل من الإجراءات غير الواضحة.

وفي سياق متصل، شددت «ريسبونسبل ستيت كرافت» على أنه سيتعين على الولايات المتحدة بذل جهد لتلبية بعض مطالب بوتين – إما قبل أو بعد دخول موسكو إلى أوكرانيا.

واتفق الكثير من المحللين على أنه لأسباب تتعلق بالهيبة المحلية والدولية، لا يمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببساطة الخروج من هذه الأزمة خالي الوفاض، وأن خطابه وخطاب المسؤولين الروس، جنبًا إلى جنب مع التعنت الغربي، قد وضع روسيا في موقف يمكن أن يكون خيارها الوحيد فيه. بين الذل والحرب. لذا، على الرغم من إدراك بوتين والمؤسسة الروسية تمامًا للضرر الاقتصادي والسياسي الذي يمكن أن تعانيه روسيا من الحرب، فضلاً عن الصعوبات السياسية الهائلة التي قد تواجهها في المناطق المحتلة من أوكرانيا، فإن الحكومة الروسية تفكر في الحرب بجدية.

وبنظرة متعمقة إلى الداخل الروسي، نرى أن بوتين يواجه تهديدات حقيقية من اليسار واليمين، فيما شعر المتشددون في المؤسسة الروسية بخيبة أمل شديدة بسبب رفض بوتين احتلال مناطق أكبر بكثير من أوكرانيا في عام 2014، عندما كانت المقاومة العسكرية الأوكرانية في حدها الأدنى، وكانت حوادث مثل مقتل المتظاهرين الروس في أوديسا ستعطي روسيا ذريعة مثالية. هناك شعور عام بين النخب الروسية بأن استراتيجية بوتين في محاولة السعي إلى حل وسط من خلال ألمانيا وفرنسا قد فشلت تمامًا. في الواقع يبدو أن بوتين نفسه الآن يشارك هذا الرأي.

بعد مرور عام على إدارة بايدن، ما الذي يجب علينا فعله تجاه سياستها تجاه آسيا والمحيط الهندي والمحيط الهادئ؟ سؤال طرحته «ذا ديبومات»، بشأن السياسة الأمريكية تجاه آسيا خلال العام الماضي.

تبدو الصين هي الكابوس الأهم الذي يشغل الرئيس بايدن خلال عام 2021 حتى وإن تعالى عن ذكرها في أول مؤتمر له نهاية يناير الماضي وقت خرج المتابعون بنوع من الاستغراب كون الرجل تحدث عن كل مشاكل الولايات المتحدة باستثناء الصين.

وأثار إنشاء تحالف «أوكوس»، حنق الحلفاء الأوروبيين وسقطت معه آخر أوراق الثقة المطلقة في الحماية الأمريكية، فيما ضجت وسائل الإعلام العالمية بخبر تحالف تقوده الولايات المتحدة أيضاً، إذ عكف الرئيس جو بايدن على تعزيز الوجود الأمريكي في جنوب شرق آسيا، من خلال توثيق الصلات بكل من الهند واليابان وأستراليا، في تكتل يبدو ظاهره مختلفاً تماماً عمّا يكنّه من أسرار، فقد أسس قبل أكثر من عقد ونصف من الزمن وعلى الرغم من أن الخطوط العريضة المعلن عنها لهذا التحالف الجديد، تتمحور حول تعزيز الروابط والتعاون في مجالات مختلفة تشمل سبل مواجهة جائحة كورونا وإيجاد حلول فاعلة لقضية التغير المناخي.

ربما يعجبك أيضا