أوبك تثبت توقعات الطلب العالمي على النفط.. وتعلن حجم الاستثمار

أحمد السيد
أوبك

قالت أوبك إن إنتاجها في إبريل تراجع بـ191 ألف برميل يوميًّا إلى 28.60 مليون برميل يوميًّا، مع انخفاض إنتاج العراق ونيجيريا.


ثبتت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الخميس 11 مايو 2023، توقعاتها للطلب العالمي على النفط لعام 2023 بدون تغيير للشهر الثالث.

وعزت أوبك ذلك إلى أن نمو الطلب الصيني المحتمل سيعوض مخاطر اقتصادية في أماكن أخرى، مثل تلك المتعلقة بسقف الدين الأمريكي. وقالت في تقرير شهري إن الطلب العالمي على النفط في 2023 سيرتفع 2.33 مليون برميل يوميًّا بـ2.3%.

تأثير قرار خفض إنتاج أوبك بلس

لا تنطوي هذه التوقعات على تغير يذكر عن توقعات الشهر الماضي التي بلغت 2.32 مليون برميل يوميًّا. وقالت أوبك في التقرير، الذي نقلته وكالة أنباء رويترز، إنها أجرت “تعديلات بزيادة طفيفة بفضل الأداء الأفضل من المتوقع للاقتصاد الصيني، والمتوقع أن تشهد مناطق أخرى انخفاضًا طفيفًا بسبب التحديات الاقتصادية التي من المرجح أن تنال من الطلب على النفط”.

وفاجأ تحالف “أوبك+”، الذي يضم منظمة أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، سوق النفط في الثاني من إبريل 2023، بإعلان خفض جديد للإنتاج المستهدف، دون أن يرفع ذلك أسعار النفط التي تضررت من الاستمرار في رفع أسعار الفائدة والمخاوف المتعلقة بسقف الديون الأمريكية.

آخر تقرير شهري لأوبك

يعد هذا آخر تقرير شهري لأوبك قبل أن يعقد تجمع أوبك+ اجتماعه المقبل بشأن سياسة الإنتاج، في الرابع من يونيو 2023.

وقالت أوبك إن من المتوقع الآن نمو الطلب الصيني على النفط بـ800 ألف برميل يوميًّا، ارتفاعًا من 760 ألف برميل يوميًّا في توقعات الشهر الماضي.

اقرأ أيضًا| «مبادلة» تتلقى طلبات بـ16 مليارات دولار على السندات الجديدة

نمو الطلب العالمي للشهر الثالث

لم يطرأ تغير على تقديرات نمو الطلب العالمي للشهر الثالث على التوالي، وأبقت أوبك توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2023 عند 2.6%، مشيرة إلى عوامل هبوط محتملة، مثل التضخم العنيد وزيادة مدفوعات الديون نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.

وقالت أوبك في تعليقها الاقتصادي: “بالإضافة إلى ذلك، لم تُحسم مسألة سقف الديون الأمريكية حتى الآن، ما قد تكون له تبعات اقتصادية”.

إنتاج أوبك من النفط

أظهر التقرير أيضًا أن إنتاج أوبك من النفط انخفض في إبريل 2023، ما يعكس تأثير تخفيضات الإنتاج السابقة التي تعهدت بها أوبك+ لدعم السوق، وكذلك بعض الانقطاعات التي لم يكن مخططًا لها.

وبالنسبة إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، ومع انخفاض الأسعار، وافقت أوبك+ على خفض الإنتاج المستهدف بمليوني برميل يوميًّا، وهو أكبر تخفيض يحدث منذ الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 في عام 2020. وترفع التخفيضات الطوعية في الثاني من إبريل من حجم إجمالي الكميات.

استثمارات أقل من 747 مليار دولار

قالت أوبك إن إنتاجها في إبريل تراجع 191 ألف برميل يوميًّا إلى 28.60 مليون برميل يوميًّا، مع انخفاض إنتاج العراق ونيجيريا. وتوقف تصدير النفط من شمال العراق، وتعطلت بعض الصادرات النيجيرية بسبب خلافات عمالية.

وأبقى التقرير على التوقعات بأن الإمدادات من خارج أوبك سترتفع 1.4 مليون برميل يوميًّا في 2023. وأوضح التقرير العوامل التي قد تحد من الإمدادات أو تقيدها، مثل مستويات الاستثمار والحرب الروسية الأوكرانية.

اقرأ أيضًا| النفط يرتفع خلال التعاملات المبكرة

وقالت أوبك إنه “رغم التوقعات بأن يرتفع قليلًا مجمل مستويات الاستثمار في الإمدادات من خارج أوبك في 2023 عن مستويات ما قبل الجائحة، فإنها لا تزال أقل من أعلى مستوى وصلت إليه في 2014 عند 747 مليار دولار، مع تركيز شركات النفط على ضبط رأس المال”.

ربما يعجبك أيضا