ترجمة بواسطة – شهاب ممدوح
كان هناك سببان مباشران جعلا الولايات المتحدة تحمّل الصين مسئولية تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. أولاً: كانت تلك طريقة مناسبة لصرف الأنظار عن حقيقة عجز الولايات المتحدة عن فعل شيء- بالرغم من علمها بالفيروس قبل أشهر- للاستعداد بشكل فعّال لوصول الفيروس. ثانيًا: كانت تلك طريقة ضرورية لتقويض الطريقة المذهلة التي اتبعتها الصين لمكافحة الجائحة، عبر مزجها بين استخدام الأفراد والمعدات وتقديم العون للمصابين في ووهان وهوبي. إن هجوم الرئيس الأمريكي على الصين لا يمكن تفسيره بوصفه حديثًا صاخبًا يقوم به شخص مختل عقليًّا، لكنه كان جزءًا من أجندة الحكومة الأمريكية لصرف الأنظار عن عدم كفاءتها عبر التركيز على الصين، وضمان ألا يُنسب الفضل للصين عالميًّا بسبب استجابة قطاع صحتها السريعة للفيروس.
إن فريق المهام والإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ردًا على تفشي الفيروس كانت فارغة. على سبيل المثال، لم يعط الوزير عازار الإذن للمختبرات لإجراء اختبارات حتى التاسع والعشرين من فبراير، أي بعد شهر كامل من إعلان الولايات المتحدة حالة طوارئ صحية عامة. وقد كان لذلك أثر كارثي على قدرة الحكومات المحلية على إجراء اختبارات وإدارة انتشار الفيروس.
بحلول السادس عشر من مارس، عندما كان ترامب يروّج لمصطلح "الفيروس الصيني"، كانت هناك 88 حالة وفاة في الولايات المتحدة بسبب تفشي فيروس كورونا. بعد مرور نحو شهر، توفي ما يزيد على 50 ألف شخص بالفيروس القاتل في الولايات المتحدة، ما يتجاوز بكثير أعداد الوفيات في الصين. وعوضًا عن النظر بتمعن في السجلات لمعرفة كيف دمرت الولايات المتحدة نظامها الصحي بسبب إجراءات التقشف، وكيف استخفت الولايات المتحدة بالنهج القائم على العلم، وكيف تجاهلت تحذيرات الصين ومنظمة الصحة العالمية، تجد إدارة ترامب وجميع أركان الطبقة السياسية الأمريكية أنه من الأسهل إلقاء اللوم على الصين.
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=6565