أوروبا تعاني.. ارتفاع حالات حمى الضنك وأمراض البعوض

رؤية

تزداد حالات حمى الضنك والأمراض الأخرى المرتبطة بالبعوض بشكل ملحوظ في أوروبا، ويخلق التغير المناخي ظروفًا أكثر ملاءمة لانتشار البعوض الغازي، وفقًا لتحذير وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي الثلاثاء 11 يونيو 2024.

في عام 2023، تم تسجيل 130 حالة محلية من حمى الضنك في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى آيسلندا، ليختنشتاين والنرويج، مقارنة بـ 71 حالة في عام 2022. وتعتبر هذه زيادة “كبيرة” مقارنة بالفترة من 2010 إلى 2021، حيث تم تسجيل 73 حالة فقط، كما ذكر مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأوروبي (ECDC) في بيان.

ارتفاع الحالات

ارتفع عدد الحالات المستوردة إلى 1,572 حالة في عام 2022 و 4,900 حالة في عام 2023، وهو أعلى مستوى منذ بداية الرصد الأوروبي في عام 2008.

وقالت أندريا أمون، مديرة مركز ECDC، “إن أوروبا تشهد بالفعل أن التغير المناخي يخلق ظروفًا أكثر ملاءمة لانتشار البعوض الغازي في مناطق لم تكن متأثرة من قبل، ويزيد من احتمالية إصابة المزيد من الأشخاص بأمراض مثل حمى الضنك”.

فيما يتعلق بفيروس غرب النيل، تم تسجيل 713 حالة محلية في 123 منطقة في تسع دول من الاتحاد الأوروبي في عام 2023، مع 67 حالة وفاة.

ورغم أن هذا يعد تراجعًا مقارنة بـ 1,133 حالة في عام 2022، إلا أن عدد المناطق المتأثرة هو الأعلى منذ عام 2018. والبعوض المسؤول عن انتشار فيروس غرب النيل، Culex pipiens، هو أصلاً من أوروبا وموجود في كافة أنحاء الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية (EEE)، وفقًا لمركز ECDC.

بعوض النمر

ينتشر بعوض Aedes albopictus – المعروف أيضًا باسم بعوض النمر – الذي ينقل فيروسات حمى الضنك، الشيكونغونيا وزيكا، بشكل أكبر نحو الشمال والشرق والغرب من أوروبا، ولديه الآن تجمعات مستقرة في 13 دولة من الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية، كما أشار مركز ECDC.

والنوع Aedes aegypti، المسؤول عن انتشار الحمى الصفراء، حمى الضنك، الشيكونغونيا وزيكا، استقر مؤخرًا في قبرص وفي العديد من المناطق المحيطة بالاتحاد الأوروبي، مثل ماديرا والجزر الفرنسية في الكاريبي.

الشباك والمبيدات الحشرية

“من المتوقع بشكل كبير أن يكون للتغير المناخي تأثير كبير على انتشار الأمراض المنقولة عن طريق البعوض في أوروبا، على سبيل المثال من خلال خلق ظروف بيئية ملائمة لتأسيس ونمو تجمعات البعوض”، يؤكد مركز ECDC.

وترى الوكالة أن التدابير التنسيقية للسيطرة، مثل الشباك والمبيدات الحشرية والرش المنزلي بالمبيدات ذات التأثير الباقي، هي ضرورية للحد من هذه الأمراض. بالإضافة إلى إزالة المياه الراكدة من الشرفات والحدائق واتخاذ التدابير الوقائية، يضيف مركز ECDC.

ربما يعجبك أيضا