أوكرانيا تشن هجومًا «كبيرًا» جنوبًا وروسيا تتصدى.. ما جديد القتال؟

تحدثت وسائل إعلام روسية عن شنّ القوات الأوكرانية هجومًا كبيرًا على طول خط الجبهة الجنوبية، تصدت له قوات موسكو.

وقال القائم بأعمال حاكم منطقة زابوروجيا التابع لموسكو، يفجيني باليتسكي، إن الوضع الميداني على خط التماس في المنطقة “متوتر”، مضيفًا أن القوات الأوكرانية تحاول اختراق الدفاعات الروسية “دون جدوى”.

محاولات أوكرانية

تواصل أوكرانيا محاولتها لإكساب هجومها المضاد زخمًا يمكّنها من تحقيق مكاسب ميدانية، وفي إطار هذه المساعي شنت قوات كييف هجومًا كبير جنوبي البلاد، وفق ما ذكرته مصادر روسية.

وكتب القائم بأعمال حاكم منطقة زابوروجيا، يفغيني باليتسكي، عبر تليجرام: “تطورت الأوضاع في مناطق رابوتينو ونوفودانيلوفكا ونوفوبوكروفكا، حاول العدو اختراق الدفاعات من الرابعة صباحًا، لكنه واجه دفاعًا شرسًا من قبل وحداتنا وتكبد خسائر كبيرة”، حسب ما نقلت عنه وكالة سبوتنيك الروسية.

أوكرانيا لم تفصح

أوضح باليتسكي أن القوات الأوكرانية حاولت استهداف منطقة زابوروجيا أكثر من 30 مرة، خلال يوم الثلاثاء الماضي 25 يوليو 2023. بعد أن حققت تقدمًا في الجنوب، خلال الأيام الماضية.

على الجهة المقابلة، وكما اعتادت، لم تفصح أوكرانيا عما حدث، ولم تؤكد أو تنفي ما يجري تدواله في روسيا، لكنها قالت في وقت سابق إنها حققت تقدمًا نسبيًّا جنوبي البلاد.

تراجع الروس في باخموت

في تقريرها الصباحي للأوضاع الميدانية ليوم أمس الأربعاء، قالت هيئة الأركان العامة إن قواتها تواصل شنّ هجمات على محاور باخموت وميليتوبول وبيرديانسك. وفق ما نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الإخبارية.

وحسب ما جاء في روايات أوكرانية، رسمية ومستقلة، تراجعت القوات الروسية جنوب مدينة باخموت، الواقعة شرقي البلاد، بعد أن تكبدت “خسائر فادحة” في أعقاب قصف أوكراني مكثف.

خطة أوكرانية

نقلت «سي إن إن» عن المتحدث القوات المسلحة الأوكرانية، سيرهي شيريفاتي، إن التقدم الأوكراني الأخير يأتي في ظل خطة لتطويق باخموت، بهدف طرد القوات الروسية.

وخلال شهر  مايو الماضي، تمكنت القوات الروسية من السيطرة على المدينة بعد قتال مرير دام أشهر، في معركة هي الأطول في تاريخ الحرب التي بدأت في 24 فبراير لعام 2022.

ضربات مستقبلية

قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها تمكنت من إسقاط صاروخين كروز روسيين في منطقة فينيتسا، وسط البلاد، أُطلقا من غواصة روسية ظهر الأربعاء البحر الأسود، لكنها توقعت المزيد من الضربات المماثلة، وفق ما نقلته شبكة «سي إن إن».

وكما كان الحال عند أي هجوم أوكراني ضد أهداف روسية مهمة، ردت موسكو على استهداف جسر كيرتش الحيوي، قبل نحو أسبوع، بتوسيع نطاق الضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة على مناطق مختلفة داخل أوكرانيا، واسهتدفت مدينة أوديسا الساحلية.

وفي المقابل، يسير الهجوم الأوكراني المضاد بمعدل أبطأ مما كان مخطط له، وتستهلك أوكرانيا كميات كبيرة من الذخائر، بسبب صلابة تحصين الدفاعات الروسية.

تقدم محدود

يمكن وصف القتال الحالي في أوكرانيا المستمر منذ ما يزيد على 18 شهرًا، أنه يجري على كل متر من الأراضي المتنازع عليها. وأعلن الجيش الأوكراني، في وقت سابق، إحراز تقدم جنوبي البلاد، في منطقة تشهد قتال عنيف يدور منذ ما يقرب من شهرين.

وعن هذا التقدم، قال المتحدث باسم القوات الأوكرانية جنوبي البلاد، فاليري شيرشين، إن القوات تقدمت بنحو 500 متر في منطقة قرب بلدة ستارومايورسك، التي تعد أحد أهداف كييف منذ بدء الهجوم المضاد.

اقرأ أيضًا| الأمن الأوروبي على المحك.. دفاعات روسيا وتأخر الإمدادات يهددان هجوم أوكرانيا المضاد

اقرأ أيضًا| الألغام الأرضية.. هل تتحول إلى معضلة أبدية لأوكرانيا؟