أوكرانيا.. عندما تصبح الحرب وجهة للسياحة

صحيفة فرنسية: الحرب أصبحت وجهة للسياحة في أوكرانيا

عبدالمقصود علي
الحرب في أوكرانيا

سلطت صحيفة “لاكروا” الفرنسية الضوء على نوع جديد من السياحة ظهر في أوكرانيا بظل الحرب المستمرة منذ 2022 مع روسيا.

هذه النوعية أطلقت عليها الصحيفة الفرنسية “سياحة الحرب” التي قالت إنها تجارة سرية تطورت كوسيلة لجمع الأموال لإعادة بناء البلاد، وأيضًا للنجاة من الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها أوكرانيا.

“أوكرانيا في انتظارك”

يقول أنطوان تارانينكو، رجل الأعمال ورئيس وكالة السفر “أوكرانيا في انتظارك”، منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير 2022، يقدم شيئًا جديدًا للعملاء: سياحة الحرب، نشاط يستطيع من خلال الزائرين الاقتراب قدر الإمكان من الصراع لاستكشاف “الدمار الذي سببه الغزو الروسي في المدن المحتلة سابقًا” التي أعاد الجيش الأوكراني السيطرة عليها.

وبحسب “لاكروا” أنشئت هذه الشركة عام 2018، وهي تقدم للعملاء الدوليين رحلات منظمة في جميع أنحاء أوكرانيا، التي أدى الصراع فيها إلى انهيار عدد السائحين من 13.4 مليون زائر عام 2021 إلى 4.7 مليون.

هذه الرحلات المثيرة مكنت الشركة السياحية من تسجيل زيادة بنسبة 50% في الزيارات مقارنة بفترة ما قبل الحرب، ووفقا لأرقامها الخاصة، يوجد بين هؤلاء الزوار حوالي 60 ألف أمريكي، وحوالي 25 ألف إيطالي، وأكثر من 30 ألف ألماني، و23 ألف سائح من بريطانيا.

“أثرياء حرب”

مقابل مبلغ متواضع قدره 1462 يورو، من الممكن للسائحين الذهاب إلى ميكولايف، وهي بلدة في جنوب أوكرانيا دمرها القصف الروسي في بداية الحرب، أو حتى في بوتشة، شمال غرب البلاد، التي كان كان يسيطر الجيش الروسي سابقًا.

لكن أنطون تارانينكو لا يريد أن يكون من “أثرياء الحروب” فمنذ 24 فبراير 2022، استثمرت شركته 31.500 يورو في المجهود الحربي، لا سيما عن طريق شراء الأدوية للجيش أو عن طريق دعم مراكز استقبال الأطفال النازحين، ورفضت الشركة الإفصاح عن أرباح هذا النشاط.

لكن يرفض أنطون الحديث عن “سياحة الحرب”، ويفضل الحديث عن «جولة التبرعات»، بقدر ما يقدم للزوار فرصة المشاركة في «مهمات» إنسانية.

ومن خلال هذه الرحلات، ترغب وكالة السفر في الترويج لهذه “المدن الشجاعة” الهدف: أن يدرك السياح الدوليون العواقب الإنسانية والمادية للصراع. إنها أيضًا وسيلة للدفاع عن وجهة النظر الأوكرانية على المستوى الدولي”.

ربما يعجبك أيضا