أوكرانيا لن تحصل على هذه الأسلحة.. ما حسابات الغربيين؟

علاء بريك

تطالب بالعديد من الأسلحة، لكنها لا تحصل على كل ما تطالب به، فما السبب؟


لا يفوت الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أي فرصة لمطالبة الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة، بتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة.

وبحسب تقرير لوكالة “أسوشيتد برس“، نشرته أمس الخميس 13 أكتوبر 2022، لا تجيب واشنطن الطلبات الأوكرانية بالكامل، فبعض الأسلحة وصل إلى كييف بالفعل، لكن بعضها الآخر من المستبعد تزويد الأوكرانيين به.

ماذا بحوزة أوكرانيا؟

زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بـ20 منظومة “هايمارس” وتعهدت بتزويدها بـ18 أخرى، بالإضافة إلى تعهد وزارة الدفاع الأمريكية إرسال منظومة صواريخ أرض جو “ناسماس” المتطورة في الأسابيع المقبلة، وهذه المنظومة تؤمن لكييف دفاعًا جويًّا من الصواريخ الروسية على المدى المتوسط والبعيد.

ناسماس

منظومة “ناسماس” الأمريكية

ومن جانبها أرسلت ألمانيا منظومة صواريخ أرض جو “آي آر آي إس -تي” التي يصل مداها إلى 40 كيلومترًا، وقد تعهد بإرسال 4 منها. وإجمالًا، أرسلت واشنطن من المساعدات العسكرية منذ 24 فبراير 2022 ما يعادل 16.8 مليار دولار أمريكي، شملت عربات مصفحة ومدافع “هآويتزر” وصواريخ “جافلن” و”ستينجر” وذخائر متعددة.

IRIS T

منظومة “آي آر آي إس -تي” الألمانية

ما لم تحصل عليه أوكرانيا

طالب الرئيس الأوكراني، في عدة مناسبات، بتزويد بلاده بطائرات مقاتلة لمواجهة الزحف الروسي، لكن طلبه لم يلق إجابة من واشنطن أو العواصم الغربية الأخرى. وبجانب الطائرات، تطالب أوكرانيا بمنظومة راجمات “أتاكمس” التي تسمح بضرب أهداف روسية على بعد 300 كيلومتر.

1280px F 16 Fighting Falcon

طائرة “إف -16” الأمريكية

وبالإضافة إلى ما سبق، لم تزود واشنطن كييف بمنظومة صواريخ “باتريوت” المتطورة القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية. ولم توافق واشنطن بعد على تزويد كييف بطائرات مسيرة متطورة من نوعية “جراي إيجل” القادرة على منح أوكرانيا تفوقًا في الجو، لكن السؤال: لماذا هذا الرفض؟

mgm 140 atacms

منظومة “أتاكمس” الأمريكية

مخاوف ومحاذير

يعزو الباحث في مؤسسة “راند”، جي وليامز، في حديث مع وكالة “أسوشيتيد برس” سبب عدم إرسال بعض الأسلحة التي تطالب بها أوكرانيا، إلى أن الولايات المتحدة تملك عددًا محدودًا من بعضها، أو أنها تستلزم وجود قوات أمريكية على الأرض لتشغيلها، بسبب ارتباطها بشبكات لا يمكن الكشف عنها لقوة أجنبية، وإن كانت حليفة.

وفي المقابل، تخشى واشنطن وصول بعض الأسلحة إلى الأيدي الروسية، لما فيها من تكنولوجيا متطورة سرية، وكذلك تخشى تصعيد الحرب بإرسالها أسلحة نوعية كالطائرات المقاتلة، إلى جانب خشيتها على مخزوناتها في ما يتصل ببعض الأسلحة، لأن تعويض النقص يعرضها لخطر عدم قدرتها على مواجهة التحديات الجديدة.

ربما يعجبك أيضا