أول اتصال بين جوتيريش وباشاغا.. جدل بشأن “الاعتراف الرسمي”

أميرة رضا

تعاني ليبيا من انقسامات بين المؤسسات القائمة في شرق البلاد وغربها، وصار لديها منذ مارس حكومتان متنافستان كما كان الحال بين عامي 2014 و2021 عندما كانت تشهد حربًا أهلية، وتخشى الأمم المتحدة وجزء كبير من المجتمع الدولي استئناف الاشتباكات المسلحة في ليبيا في حال طال أمد الأزمة السياسية.


أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس (الخميس)، مكالمة هاتفية مع فتحي باشاغا الذي عينه البرلمان المنعقد في شرق ليبيا رئيسًا للوزراء، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك.

تأتي هذه المحادثة الأولى مع الأمين العام للأمم المتحدة غداة اجتماع لمجلس الأمن الدولي أبدت خلاله القوى الكبرى والأمم المتحدة حذرًا شديدًا فيما يتعلق بالأزمة السياسية التي تهز ليبيا من دون أن تنحاز -باستثناء روسيا- لأحد رئيسي الوزراء المتنافسين في هذا البلد.

تتنافس الحكومة التي شكلها وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، مع الحكومة القائمة في العاصمة طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة والمنبثقة عن حوار سياسي رعته الأمم المتحدة، فيما يرفض الدبيبة حتى الآن التخلي عن السلطة.

وقال ستيفان دوغاريك إن “الأمين العام وباشاغا بحثا آخر التطورات في ليبيا”.

الاستقطاب السياسي في ليبيا

أضاف أن جوتيريش “أعرب عن قلقه العميق إزاء الاستقطاب السياسي المستمر في ليبيا والذي ينطوي على مخاطر كبيرة على الاستقرار الذي تم تحقيقه بشق الأنفس”.

وعند رده على الأسئلة، رفض دوغاريك فكرة أن هذه المكالمة تعني الاعتراف بوزير الداخلية السابق، والتخلي عن دعم عبد الحميد الدبيبة.

وفي اجتماع مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أعلنت روسيا فقط تأييدها لباشاغا، وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي إن تعيينه “خطوة مهمة نحو حل الأزمة التي طال أمدها”.

ربما يعجبك أيضا