أول دليل على تأثير هرمون «السيروتونين» على الاكتئاب

علي محمد
علاقة الاكتئاب بنقص هرمون السعادة

توصل علماء، لأول مرة، إلى نتائج تؤكد علاقة تربط بين هرمون السيروتونين والاكتئاب.

ذكرت دراسة علمية، أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم قدرة منخفضة على إفراز مادة السيروتونين في الدماغ، الأمر الذي سيحدث طفرة كبيرة في علاجهم.

تفاصيل الدراسة

واستعانت الدراسة التي نُشرت في 8 نوفمبر الحالي، في مجلة “Biological Psychiatry”:  بـ17 مريضًا يعانون من اضطراب اكتئابي كبير، أو اكتئاب مرتبط بمرض باركنسون “شلل الرعاش”، بالإضافة إلى 20 متطوعًا يتمتعون بصحة جيدة، وخضعوا جميعًا لتجربة تقنية جديدة لتصوير الدماغ.

وعن أهمية الدراسة فمن الممكن أن تمهد الطريق لفهم أفضل لسبب فشل أدوية مثبطات امتصاص السيرتونين الانتقائية في مساعدة ما يقدر بنحو 10 إلى 30 في المئة من المرضى.

مرضى الاكتئاب

خضع المشاركون لفحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، الذي يستخدم متتبعًا إشعاعيًّا للكشف عن مقدار ارتباط السيروتونين بمستقبلات معينة في الدماغ، ثم أعطوهم بعد ذلك جرعة من الأمفيتامين الذي يحفز إطلاق السيروتونين، وتم فحصهم مرة أخرى، ووجد الباحثون انخفاضًا في استجابة السيروتونين لدى مرضى الاكتئاب.

يقول استشاري الطب النفسي في إمبريال كوليدج وكينغز كوليدج لندن، البروفيسور أوليفر هاوز في تصريحاته لوكالة سبوتنيك، الثلاثاء الماضي: “هذا هو أول دليل مباشر على أن إفراز السيروتونين يضعف في أدمغة الأشخاص المصابين بالاكتئاب، لقد ظل الناس يناقشون هذا السؤال لمدة 60 عامًا، لكن كل هذا كان قائمًا على إجراءات غير مباشرة، لذا فهذه خطوة مهمة حقًّا”

أسباب الاكتئاب

بينما وصفت البروفيسور كاثرين هارمر، من جامعة أكسفورد، والتي لم تشارك في الدراسة النتائج العلمية الحديثة بأنها مهمة، وقالت: “من الجدير بالملاحظة حقًّا أن معدو الدراسة وجدوا أدلة على انخفاض إفراز السيروتونين.

ولفتت إلى أن قلة من العاملين في هذا المجال قد يجادلون الآن بأن كل الاكتئاب كان نتيجة لانخفاض السيروتونين، لكن النتائج كانت تتماشى إلى حدّ كبير مع فكرة أن السيروتونين قد يلعب دورًا مهمًّا، حسب قولها.

أعراض الاكتئاب

يعتبر الاكتئاب أكثر من مجرد حالة مزاجية سيئة، فهو ليس نقطة ضعف ولا يمكنك الخروج منه ببساطة. وقد يتطلب الاكتئاب العلاج على المدى الطويل.

ومن أهم أعراض الاكتئاب:

  • مشكلات في الذاكرة أو تغيرات الشخصية
  • الألم أو الوجع البدني
  • التعب أو فقدان الشهية أو مشكلات في النوم أو
  • فقدان الرغبة الجنسية أو اضطرابها بشكل عام
  •    أعراض غير ناجمة عن حالة طبية  دواء
  • الرغبة في البقاء في المنزل في كثير من الأحيان بدلاً من الخروج للاندماج الجماعي مع الآخرين.
  • فقدان الشغف لأي تجارب أو أنشطة جديدة
  • التفكير الانتحاري وبالتحديد.

ربما يعجبك أيضا