أول رئيس لأوكرانيا المستقلة: خدعنا روسيا بأزمة القرم

إبراهيم جابر

رؤية
كييف – كشف ليونيدكرافتشوك، أول رئيس لأوكرانيا المستقلة، أن كييف تمكنت من الحفاظ على شبه جزيرة القرم في قوامها لدى تفكك الاتحاد السوفيتي، بفضل نجاحها في “خداع” روسيا.
 
وجاء هذا الاعتراف فيمقابلة مع كرافتشوك، نشرها اليوم الأربعاء موقع “أبوستروف” الإلكترونيالأوكراني.
 
وكان الرئيس الأوكرانيالأسبق يترأس وفد كييف إلى مفاوضات، جرت في ديسمبر عام 1991 بين روسياوأوكرانيا وبيلاروس، وأسفرت عن التوقيع على اتفاقية “بيلوفيجسكايابوشا”، التي كرست تفكك الاتحاد ومهدت لقيام رابطة الدول المستقلة.
 
وأوضح كرافتشوك أنالوفد الأوكراني تمكن من الحفاظ على القرم، التي تم ضمها إلى أراضي أوكرانياالسوفيتية عام 1954 بعد أن كانت جزءا من جمهورية روسيا السوفيتية، لأنه وعد موسكوبأن القرم ستتمتع بالحق في عقد أي اتفاقيات اقتصادية وسياسية واجتماعية مع روسيا.لكن أوكرانيا لم تف بهذا الوعد.
 
وقال كرافتشوك بصراحةإن كييف “خدعت” موسكو، موضحا: “كنت أصر دائما على مبدأ المسؤوليةالجماعية، وسمحت لنا هذه المقاربة في ظل حوارنا البناء مع روسيا، بأن نخدعها“.
 
 وتابع: “كنا نقول إن القرم جزء لايتجزأ من أوكرانيا، لكننا قلنا أيضا إنه يحق للقرم أن تعقد أي اتفاقيات اقتصادية،اجتماعية أو سياسية مع روسيا. قلنا إنه ستكون للقرم حقوق وحريات أكثر لحل مثل هذهالمسائل“.
 
وأقر بأن كييف لم تفأبدا بهذه الوعود، قائلا: “هذا هو الشيء الرئيسي الذي لم نقم به. كنا نريدإدارة كل شيء من المركز”. واعتبر أيضا أن ذلك كان خطأ، بصفته عودة للوضع الذيكان حاضرا في الاتحاد السوفيتي. وأوضح: “كنا (أيام الاتحاد السوفيتي) نذهبإلى موسكو، أما هم فكانوا يذهبون من أقاليمهم إلى كييف (بعد استقلالأوكرانيا)”. واعتبر أن هذا الخطأ بالذات لعب دورا حاسما في تصعيد الخلاف بينالقرم وكييف. وعبر عن أسفه لما حصل وللمشاكل السياسية والاقتصادية الناجمة عن هذاالأمر، مقرا بأنه كان على الحكومة الأوكرانية أن تمنح الإقليم حقوقا وحريات أكثر،وفقا لـ”روسيا اليوم”.

ربما يعجبك أيضا