أيادي الإمارات السخية تتجاوز الحدود لخدمة الإنسان حول العالم

إسراء عبدالمطلب
تدفق المساعدات الإماراتية إلى كافة بقاع الأرض| شبكة رؤية الإخبارية

تتدفق المساعدات الإماراتية كأمطار العطاء، ساعيةً إلى تقديم الدعم والمساعدة لجميع الشعوب التي تعاني من ظروف صعبة، وذلك ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات.


من الفلبين إلى البرازيل، مرورًا بأوكرانيا وفلسطين واليمن وسوريا والسودان وكينيا وإثيوبيا، تمتد يد دولة الإمارات بالدعم الإنساني والإغاثي عبر القارات المختلفة حول العالم.

وتستمر الإمارات في تقديم مساعدات إنسانية متواصلة لتخفيف المعاناة الناجمة عن الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، إذ تتدفق المساعدات الإماراتية لتقديم العون وإغاثة الشعوب المتضررة في شتى أنحاء العالم.

تدفق المساعدات الإماراتية إلى كافة بقاع الأرض| شبكة رؤية الإخبارية

تدفق المساعدات الإماراتية إلى كافة بقاع الأرض

المساعدات الإماراتية تتدفق

تتدفق المساعدات الإماراتية كأمطار العطاء، ساعيةً إلى تقديم الدعم والمساعدة لجميع الشعوب التي تعاني من ظروف صعبة، وذلك ضمن استراتيجية الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الإمارات، حيث تعطي الأولوية لمبدأ “الإنسان أولًا” دون تمييز بناءً على الجغرافيا أو العرق أو الدين، مستلهمةً من نهج المؤسس الراحل الشيخ، زايد بن سلطان آل نهيان، في العطاء المستمر وتحت إشراف توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

وتواصل الإمارات تقديم مساعداتها لضحايا النزاعات والحروب، مما يخفف من وطأة الأزمات التي يواجهونها، إذ تتدفق المساعدات الإماراتية إلى فلسطين والسودان واليمن وأوكرانيا، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمتضررين من الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل، حيث تظل الإمارات دائمًا حاضرة لدعم المنكوبين وتخفيف معاناتهم، مما أسهم في إنقاذ حياة الملايين.

وبرزت جهود المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية في العديد من الدول والمناطق التي شهدت أزمات وطوارئ هذا العام، مثل البرازيل والفلبين وإثيوبيا.

فلسطين

تُظهر هذه الجهود الإنسانية بوضوح في فلسطين، من خلال المبادرات المتتالية التي تتبناها دولة الإمارات وقيادتها، والتي تساهم في التخفيف من معاناة أهل غزة الذين يعانون من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، وشكلت دولة الإمارات ملحمة إغاثية إنسانية، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مما جعلها في طليعة الدول الداعمة لأهل غزة والعمل الإنساني بشكل عام، وهو ما تؤكده الحقائق والأرقام على الأرض.

وفي إطار هذه الجهود، تواصل عملية “الفارس الشهم 3″، التي أمر بإطلاقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تقديم المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء غزة، حيث تشمل المساعدات توفير الطعام والخيام والمستلزمات الأساسية للأسر الفلسطينية المنكوبة في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع منذ عدة أشهر.

جهود إغاثية في غزة

حتى نهاية يوليو الماضي، قدمت الإمارات لقطاع غزة أكثر من 40 ألف طن من المساعدات العاجلة، التي تشمل المواد الغذائية والإغاثية والطبية عبر 8 بواخر، و337 رحلة جوية، و50 عملية إسقاط جوي، و1,271 شاحنة، وافتتحت الإمارات مستشفى ميدانيًا في قطاع غزة يحتوي على أكثر من 200 سرير، بإشراف فريق طبي إماراتي يضم أكثر من 100 طبيب وممرض وصيدلي وفني معمل، بالإضافة إلى مستشفى عائم آخر في العريش المصرية بطاقة 100 سرير.

وأنشأت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه بقدرة إجمالية تبلغ 1.2 مليون جالون من المياه، يستفيد منها حوالي 600 ألف شخص يوميًا لتزويد سكان القطاع بمياه الشرب، وأنشأت أيضًا 5 مخابز أوتوماتيكية لتلبية الاحتياجات اليومية من الخبز لأكثر من 72 ألف شخص، ووفرت الدقيق لـ8 مخابز قائمة في غزة لتوفير الخبز لأكثر من 17 ألف شخص آخرين.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الإمارات عن استضافة ألف فلسطيني مصاب بأمراض السرطان من قطاع غزة، لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة في مستشفيات الإمارات، كما ستستضيف ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية حتى يتعافوا، وتجسد هذه المبادرات التزام دولة الإمارات وقيادتها بدعم الشعب الفلسطيني والتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يواجهونها.

السودان

من فلسطين إلى السودان، تتواصل الجهود الإنسانية الإماراتية لدعم ضحايا الصراعات والحروب، حيث خصصت الإمارات 70 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان من خلال وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى 30 مليون دولار لدعم اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة.

يمثل هذا التمويل جزءاً من التعهد الإماراتي الذي تم الإعلان عنه خلال “المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة” في باريس إبريل الماضي، الذي بلغت قيمته 100 مليون دولار، إضافة إلى 130 مليون دولار سبق أن قدمتها الإمارات كمساعدات منذ بداية الأزمة في أبريل من العام الماضي، ترتفع قيمة المساعدات الإماراتية للسودان منذ بدء الأزمة الحالية إلى أكثر من 230 مليون دولار، ويصل إجمالي المساعدات المقدمة من الإمارات للسودان خلال العقد الماضي إلى أكثر من 3.5 مليار دولار.

وتأتي هذه المساعدات في إطار حرص القيادة الإماراتية على تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني، واهتمامها الكبير بالتحديات الإنسانية والتزامها بدعمهم بشكل مستمر.

أوكرانيا

من السودان إلى أوكرانيا، واصلت الإمارات، للعام الثاني على التوالي، دعمها الإغاثي لتخفيف آثار الأزمة الإنسانية التي تواجه الأوكرانيين نتيجة النزاع المستمر.

وفي أحدث هذه الجهود، أرسلت الإمارات في 27 مارس الماضي طائرة محملة بـ50 طنًا من المواد الغذائية إلى أوكرانيا، كما خصصت الإمارات 105 ملايين دولار كمساعدات إنسانية لأوكرانيا، تشمل الغذاء والمستلزمات الطبية، وسيارات الإسعاف، والمولدات الكهربائية، والحواسيب المحمولة، ومستلزمات التعليم لدعم المدنيين، خاصة الأطفال.

ونجحت الإمارات أيضًا في إنجاز 6 عمليات لتبادل أسرى حرب خلال هذا العام فقط، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين إلى 1,558، وهو إنجاز دبلوماسي وإنساني غير مسبوق في ظل التصعيد المستمر بين الأطراف المتنازعة.

اليمن

في مجال إغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية، تواصل الإمارات تقديم الدعم، إذ بدأت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية باليمن، مؤخرًا، حملة إغاثية لمتضرري الفيضانات في الحديدة بدعم من دولة الإمارات. وقالت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية في بيان إن الحملة، التي تمولها الذراع الإنسانية لدولة الإمارات “الهلال الأحمر”، تستهدف المناطق المتضررة في مديريتي الخوخة وحيس في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة.

وتأتي هذه الحملة في وقت تواصل الإمارات عبر أذرعها الإنسانية وشركائها في اليمن سد الفجوة الغذائية ودعم استقرار المحافظات المحررة من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، وقد ضاعف الهلال الأحمر الإماراتي مؤخرًا جهوده لتنفيذ مشاريع إنسانية وإغاثية في مختلف المناطق المحررة لتخفيف تأثير الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية المستمرة منذ نحو عقد.

الفلبين وكينيا وإثيوبيا

من اليمن إلى الفلبين، أرسلت الإمارات، مطلع الشهر الجاري، طائرة محملة بالمساعدات الإغاثية بعد الانهيارات الأرضية والفيضانات التي سببها الإعصار كارينا، والتي أدت إلى خسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات، وجاء ذلك بعد أيام من إرسال الإمارات مساعدات إغاثية إلى جنوب إثيوبيا في 27 يوليو الماضي، إثر الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة.

في كينيا، أرسلت الإمارات في مايو الماضي 5 طائرات محملة بـ200 طن من المساعدات الإغاثية، شملت المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية، وذلك استجابةً لتداعيات الفيضانات والأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد، مما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص ونزوح الآلاف.

البرازيل وسوريا

في شهر مايو أيضًا، أرسلت الإمارات طائرتين محملتين بـ200 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية لمساعدة المتضررين من الفيضانات في البرازيل، وفي سوريا، دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مايو مرحلة جديدة من مشاريعها التنموية للمتأثرين من الزلزال في محافظة اللاذقية، تضمنت افتتاح مشاريع لتمكين الأسر وتعزيز قدراتهم، وذلك في إطار جهود التعافي من تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير من العام الماضي.

كما وقعت الهيئة والأمانة السورية للتنمية اتفاقية تعاون تشمل مجالات إنسانية وإغاثية وتنموية، وكانت الإمارات دشنت في فبراير الماضي، ضمن عملية “فارس الشهم 2″، 300 وحدة سكنية في 3 مواقع مختلفة يستفيد منها 1,500 شخص، ضمن مشروع الألف منزل لإعادة إعمار المناطق المتأثرة من الزلزال في محافظة اللاذقية، وتستمر هذه المبادرات في تجسيد القيم الإنسانية لدولة الإمارات وسعيها الدائم لتقديم العون والمساعدة للمجتمعات المتضررة في مختلف أنحاء العالم.

لبنان

من سوريا إلى لبنان المجاورة، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مايو الماضي مساعدات طبية متنوعة لدعم القطاع الصحي في لبنان، من خلال تسليم كميات كبيرة من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية للصليب الأحمر اللبناني.

وتتواصل الجهود الإنسانية عبر قارات العالم، مما يبرز أن دولة الإمارات أصبحت من أهم ركائز العمل الخيري والإنساني على الصعيد العالمي، بفضل مبادراتها المتنوعة التي تساهم في مواجهة التحديات الإنسانية في مناطق مختلفة. ومنذ تأسيسها، تجاوزت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها الإمارات 320 مليار درهم حتى أغسطس 2021، مما يؤكد مكانتها كعاصمة عالمية للإنسانية وعمل الخير.

ربما يعجبك أيضا