«أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون».. رحلة جديدة مع الرومي والتبريزي

يوسف بنده
أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون

أصدر الشاعر والروائي اللبناني، محمد حسين بَزّي، روايةً جديدة بعنوان “أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون”.

وبعد 7 سنوات من البحث والتنقيب في تراث جلال الدين الرومي وشمس التبريزي، قد أهدى الشاعر بَزّي الرواية إلى الشاعرين الراحلين، محمد علي شمس الدين وفضل مخدر.

أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون

أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون

شاعرية كاتب

صدرت عن “دار الأمير” في بيروت، ضمن سلسلة إصدارات الدار للموسم الثاني لعام 2023، وتقع في 400 صفحة من القطع المتوسط موزعةً على 20 فصلًا.

وتقول الأكاديمية اللبنانية، الدكتورة دلال عباس، في تعريفها بهذه الرواية، إن كاتب رواية “أيام مولانا وقواعدُ العشق الأربعون” يغرف من مخزونه المعرفي واختصاصه الأكاديمي في الفلسفة والتصوف، لهذا نلحظ أن فيوضات حكمة الإشراق للسهروردي، لا يكاد يخلو منها فصل من فصول الرواية، ناهيك من شاعرية الكاتب الواضحة في النص.

رواية معرفية

تضيف الأكاديمية اللبنانية أن “الرواية تصور لنا حياة مولانا الرومي بتفاصيلها منذ ما قبل ولادته إلى آخر يوم في حياته من مصادرها الينبوعية، وتربطها بالأحداث التاريخية والسياسية المحيطة التي رافقتْ تشظي الإمبراطورية العباسية إلى دويلات صغيرة، تنتظرُ الاجتياح المغولي، من غيرِ أن تكون قادرة على مجرد التفكير في كيفية صده”.

اقرأ أيضًا: «يوميات طائر الزنبرك» لهاروكي موراكامي في ترجمة عربية

وتقول الدكتورة دلال عباس: “تعرفنا الرواية حياة وأفكار العارف الكبير برهان الدين محقق الترمذي الأستاذ الثاني لمولانا بعد والده بنحو مُفصل، ولعلها المرة الأولى التي تزخر فيها رواية بكل هذه الإحاطة عن الترمذي وأحواله”.

وتضيف “تبقى قصة مولانا وشمس وقواعد العشقِ الأربعون رواية معرفية ذات إسناد تاريخي يرويها محمد حسين بزي بلغة صوفية مكينة، نقرأها وتقرأنا داخل الرواية”.

مولانا بريشة الفنان الإيراني حسين بهزاد

مولانا بريشة الفنان الإيراني حسين بهزاد

مولانا والتبريزي

عُرف مولانا جلال الدين محمد الرومي باسم المولوي والبلخي، شاعر ومتصوف عالم بفقه الحنفية، وهو صاحب المثنوي المشهور بالفارسية، وصاحب الطريقة المولوية المنسوبة إليه، التي اشتهرت برقصة التنورة والقبة السماوية التي تركت الأثر الكبير في الكثير من الفنون الصوفية.

اقرأ أيضًا: «حكاية فرح».. رواية عن الحب والأمومة والحرية

اقرأ أيضًا: حكايات حب من نسيج الواقع تشبه الروايات

وتركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية التي كتبت أغلبها باللغة الفارسية وبعضها بالعربية والتركية، تأثيرًا واسعًا في العالم الإسلامي خصوصًا الثقافة الفارسية والعربية والأردية والبنغالية والتركية، وفي العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم.

وارتبط مولوي ارتباطًا روحيًّا بالشاعر الصوفي شمس الدين التبريزي، الذي اتخذه معلمًا ومرشدًا، ولم يفترق الصاحبان منذ لقائهما، حتى إن تقاربهما ظل دافعًا لحسد الكثيرين على جلال الدين لاستئثاره بمحبة القطب الصوفي التبريزي.

ربما يعجبك أيضا