أين إسماعيل قاآني؟.. ذعر في طهران بعد اختفاء قائد فيلق القدس

غموض موقع قائد قوات القدس الإيرانية يثير القلق في طهران

شروق صبري
إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني

إيران قلقة بشأن مصير قائد قوات القدس إسماعيل قاآني وسط تكهنات حول صحته واحتمالات هجوم إسرائيلي جديد.


أثارت حالة غموض بشأن موقع اللواء إسماعيل قاآني، قائد قوات القدس الإيرانية، تساؤلات واسعة في الإعلام الإيراني.

جاء ذلك بالتزامن مع تكهنات عن احتمال قيام إسرائيل بشن هجمات جديدة على إيران، حيث أشار مسؤولون وصحفيون إيرانيون إلى قلق كبير بشأن صحة وأمان قاآني، الذي لم يظهر علنًا منذ فترة.

استفسارات الإعلام الإيراني

في الوقت الذي ينتظر فيه الإيرانيون أخبارًا عن قاآني، عبرت بعض وسائل الإعلام الإيرانية عن قلقها، حيث ذكر موقع “تبناك” أن الرأي العام ينتظر تأكيدًا أن جنرالهم بخير، كما نشرت وسائل الإعلام الأخرى سيرة طويلة لقائدهم، مشيرة إلى خدمته الطويلة كقائد في الحرس الثوري الإيراني.

شوهد قاآني، الذي يبلغ من العمر 67 عامًا، آخر مرة علنًا في مكاتب حزب الله في طهران، بعد يومين من مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله في لبنان، وكانت هناك ملاحظات بارزة عن غيابه عن صلاة الجمعة التي ترأسها آية الله علي خامنئي، القائد الأعلى لإيران، وفق ما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، يوم 5 أكتوبر 2024.

قوات القدس ودورها

تُعد قوات القدس إحدى فروع الحرس الثوري الإيراني، وتركز على العمليات الخارجية، وتشمل مهامها الإشراف على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والمليشيات في العراق وسوريا، وحماس في غزة. تُعرف هذه الشبكة في المنطقة بـ”محور المقاومة”.

يأتي القلق بشأن قاآني بعد تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية تشير إلى أنه قد يكون قُتل أو أُصيب في أحد الهجمات الإسرائيلية على بيروت. وحتى الآن، لم يُصدر الحرس الثوري أي بيان يؤكد مكانه.

رحلة إلى بيروت

أفادت 3 مصادر إيرانية أن قاآني سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للاجتماع مع كبار مسؤولي حزب الله، ومساعدتهم على التعافي من موجة الهجمات الإسرائيلية في لبنان.

ولكن، وبسبب حالة القلق العامة، عبر بعض أعضاء الحرس الثوري عن مخاوفهم من عدم صدور تأكيدات رسمية بشأن سلامته.

حالة التأهب في إيران

في ظل هذه الظروف، وضعت إيران جميع قواتها المسلحة في أعلى درجات الاستعداد، تحسبًا لهجمات إسرائيلية محتملة.

وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته لدمشق، من أن أي هجوم إسرائيلي سيقابل برد “أقوى”.

تأثيرات غياب قاآني

ذكرت مصادر في بيروت أن صمت المسؤولين الإيرانيين عن قاآني يثير القلق بين الأفراد العاديين في الحرس الثوري، ويُعرف قاآني بشخصيته الجادة واهتمامه بالتنفيذ الصارم للمشاريع التي بدأها سلفه الجنرال قاسم سليماني، حيث عمل على دمج الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في مختلف البلدان.

من جانبها، دعت وسائل الإعلام الإيرانية المسؤولين إلى تأكيد مكان قاآني، وعبّر موقع “تبناك” عن أهمية نشر فيديو قصير يُظهر أن قاآني بخير ليطمئن الجمهور، هذا النقص في الشفافية أثار استياءً عامًا ودعوات للوضوح بشأن الوضع الحالي لقائد قوات القدس.

وبينما تظل الأسئلة عن مكان قاآني دون إجابة، تزداد التوترات في المنطقة مع التهديدات الإسرائيلية المتزايدة، إن حالة الغموض هذه تعكس القلق العام والتوتر الذي يعيشه الشعب الإيراني.

ربما يعجبك أيضا