إدارة بايدن تخطط لاختيار مبعوث خاص جديد للقرن الأفريقي

شيرين صبحي

رؤية

واشنطن- تدرس إدارة بايدن إنشاء وظيفة مبعوث خاص جديد للقرن الأفريقي لمعالجة عدم الاستقرار السياسي والصراع في منطقة شرق إفريقيا، بما في ذلك الحرب الأهلية المتصاعدة والأزمات الإنسانية.

وحسب مسؤولون حاليون وسابقون مطلعون على الأمر قالوا لمجلة “فورين بوليسي” إنه يمكن لمنصب المبعوث الخاص الجديد سد فجوة القيادة الدبلوماسية في صفوف السياسة الخارجية للإدارة حيث تعمل على تعيين مسؤولين كبار آخرين في وزارة الخارجية، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهر حتى تكتمل، لأنها تتطلب ترشيحًا رئاسيًا وتأكيدًا من مجلس الشيوخ. لكن وظائف المبعوثين الخاصين لا تتطلب تأكيدا من مجلس الشيوخ.

ووفقا للتقرير فإن الأزمات في منطقة القرن الأفريقي أكثر إلحاحًا في نظر العديد من صانعي السياسة الأمريكيين، ففي إثيوبيا خاصة بعد أن شن رئيس الوزراء آبي أحمد في نوفمبر2020حملة عسكرية على الحزب الحاكم في منطقة تيجراي شمال البلاد، بعد اتهامه بمهاجمة قاعدة عسكرية حكومية. وعصف الصراع بالمنطقة منذ ذلك الحين، ويخشى المسؤولون الأمريكيون من أن الصراع قد يتحول إلى أزمة إقليمية كاملة، مع امتداد الاضطرابات إلى إريتريا والسودان المجاورتين، حسبما أوردت “المصري اليوم”.

وأضافوا أن السودان يمر بمرحلة انتقالية سياسية دقيقة، وجنوب السودان يعاني من عدم الاستقرار والفساد المزمنين، والحكومة الصومالية تكافح التهديدات المستمرة من جماعة الشباب الإرهابية والجمود السياسي الذي أخر الانتخابات الوطنية. وكذلك يضيف الخلاف المستمر بين مصر وإثيوبيا والسودان حول مشروع سد النهضة طبقة أخرى من التعقيد إلى التوترات في المنطقة.

وحذر المسؤولون من أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي حتى الآن، فإن أحد المنافسين الرئيسيين على الوظيفة المحتملة هو دونالد بوث، وهو خبير دبلوماسي محنك في المنطقة ويعمل حاليًا كمبعوث أمريكي خاص للسودان وعمل سابقًا كسفير للولايات المتحدة في ليبيريا، زامبيا، وإثيوبيا.

ولم يؤكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الإدارة عازمة على إنشاء منصب المبعوث الخاص الجديد. وقال: «أفريقيا هي أولوية لإدارة بايدن هاريس، ونحن ملتزمون بإعادة تنشيط علاقاتنا في جميع أنحاء أفريقيا من موقع الاحترام المتبادل والشراكة. وهذا يشمل تعميق مشاركتنا في القضايا الصعبة الموجودة في القرن الأفريقي».

وأضاف: «ستكون المشاركة رفيعة المستوى على أساس ثابت علامة على التزامنا. وتدرس الإدارة بنشاط مجموعة من الخيارات لضمان أن طاقمنا، بما في ذلك أي استخدام للمبعوثين الخاصين، يدعم تنفيذ استراتيجيتنا».

جدير بالذكر أن الرئيس جو بايدن لم يسمي بعد مرشحًا لمنصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، كما أن مناصب السفراء الأمريكيين في إريتريا والسودان شاغرة، حيث يشغلها دبلوماسيون من رتب أدنى بصفة قائم بالأعمال. ومن المتوقع أن تصل السفيرة الأمريكية التالية لدى إثيوبيا، جيتا باسي، إلى منصبها قريبًا.

ربما يعجبك أيضا