إسرائيل تأكل نفسها.. خلافات مستعرة بمجلس الحرب والجيش يعاند نتنياهو

إسراء عبدالمطلب

بيني جانتس وجادي آيزنكوت كانا على وشك الاستقالة من المجلس ومغادرة حكومة نتنياهو.


تزداد الخلافات بين صنّاع القرار في إسرائيل بسبب الحرب على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الخامس.

وكشفت تقارير جديدة اليوم الخميس 15 فبراير 2024، أن التحالف الحكومي الهش لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قريبًا من الانهيار، بعدما بحث الوزيران البارزان بيني جانتس وجادي آيزنكوت الانسحاب من مجلس الحرب.

توتر داخل حكومة الحرب الإسرائيلية.. والسبب "الميزانية"

صراعات داخلية

حسب هيئة البث الإسرائيلية، اتهم الوزيران، نتنياهو بالانفراد بقرارات مصيرية تتعلق بصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وتحدثت عن جبهة أخرى من التوتر يخوضها نتنياهو مع قادة في الجيش والأجهزة الأمنية، بعد أن بعث رئيس الوزراء مراقبًا خاصًا به من خارج الأجهزة الأمنية لحضور محادثات القاهرة مع مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن صفقة تبادل أسرى متوقعة مع حركة حماس.

وشارك في المحادثات من الجانب الإسرائيلي، رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك، رونان بار. كما استبعد نتنياهو، جانتس وآيزنكوت بشكل شبه كامل من عملية صنع القرار فيما يتعلق بقمة القاهرة سواء بحجم التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي أو بمنع الوفد من التوجه مرة أخرى إلى القاهرة للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة.

عرقلة صفقة الأسرى

أوضحت الهيئة أن الوزيرين في مجلس الحرب بيني جانتس وجادي آيزنكوت كانا على وشك الاستقالة من المجلس ومغادرة حكومة نتنياهو، لكنهما قررا البقاء نظرًا للتطورات الحاصلة عند الحدود اللبنانية وارتفاع حدة التصعيد هناك وبسبب حساسية قضية المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وأكدت أن نتنياهو اتخذ قرار منع الوفد من التوجه إلى القاهرة مجددًا رغم أن رئيس الموساد، ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار أخبراه بعد عودتهما إلى إسرائيل أن هناك سببًا كافيًا يدعو لمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة جديدة.

في حين أثار قرار رئيس الحكومة عاصفة احتجاجات، حيث نقلت هيئة البث عن مسؤولين قولهم إن رئيس الوزراء يعرقل إتمام صفقة تبادل أسرى لأسباب شخصية، لا تضع في الاعتبار المصلحة الإسرائيلية العامة.

تبادل الاتهامات

التقى جانتس وآيزنكوت في وقت متأخر من ليل الأربعاء وقررا بعد مناقشة مشتركة البقاء في الحكومة في هذه المرحلة، بسبب التوترات على الجبهة الشمالية وبسبب حساسية قضية المختطفين. ويأتي هذا في وقت نشر فيه المتحدث باسم نتنياهو، جاي ليفي تغريدة على منصة إكس هاجم فيها قادة أجهزة الأمن لكنه حذفها بعد ساعات، وذلك في إشارة لارتفاع حدة الخلاف بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية.

وكتب ليفي في تغريدته: “لم يكن نتنياهو هو الذي تلقى مكالمة تحذيرية في الرابعة صباحًا وعاد إلى النوم”، في إشارة إلى تجاهل قادة أجهزة الأمن للتحذيرات التي وصلت قبل وقوع هجمات السابع من أكتوبر. مضيفًا: “لم يكن نتنياهو أيضًا هو من أصدر التعليمات لقوات جولاني بعدم الاقتراب من الحدود حتى التاسعة صباحًا يوم السابع من أكتوبر”.

ربما يعجبك أيضا