إسرائيل تحول فلسطينيًا مريضًا بالسرطان للاعتقال الإداري

عبدالمقصود علي
المعتقل المصاب بالسرطان محمد زايد خضيرات

قالت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم الأحد 23 يونيو 2024، إن إسرائيل حولت شابا فلسطينيا مريضا بالسرطان إلى الاعتقال بعد صدور قرار من محكمة عسكرية بالإفراج عنه.

وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير في بيان مشترك: “إن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، حولت المعتقل المصاب بالسرطان محمد زايد خضيرات (21 عاما) من بلدة الظاهرية في محافظة الخليل إلى الاعتقال الإداري لمدة تبدأ من تاريخ اليوم حتى 30 نوفمبر 2024”.

قانون بريطاني

أوضح البيان أن عائلة خضيرات كانت تستعد لاستقباله اليوم “إلا إنها تفاجأت بأمر اعتقاله الاداري”، وفق وكالة أنباء رويترز.

ولم يصدر بيان من السلطات الإسرائيلية المعنية بشأن عدم الإفراج عن خضيرات المعتقل منذ الأول من يونيو الجاري من منزله وتحويله إلى الاعتقال الإداري. وتطبق إسرائيل قانونا بريطانيا قديما يتيح لها اعتقال الفلسطينيين بدون محاكمة لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.

واستعرض البيان الوضع الصحي لخضيرات مشيرًا إلى أنه “عانى منذ طفولته من ورم في الغدد اللمفاوية وخضع لعلاج طويل على إثره تمت السيطرة على الورم، إلا أن ظهور الورم تجدد منذ نحو عام، وهو ما يزال يخضع للعلاج”.

9300 سجين

أضاف البيان: “تقرر قبل اعتقاله بفترة وجيزة أن يتم تزويده بجرعات علاج بيولوجي وفقا لبروتوكول العلاج المُقرر له من مستشفى النجاح الوطني، وقد خضع لجرعتين قبل اعتقاله من أصل 14 جرعة”.

وجاء في البيان أنه منذ اعتقال خضيرات “لم يخضع لأي علاج ولم يسمح له بأخذ أدويته المقررة له رغم أن العائلة كانت قد أصرت على إعطاء الأدوية للقوة التي قامت باعتقاله، حيث نقله الاحتلال بداية اعتقاله إلى معتقل (عتصيون) ثم إلى سجن (الرملة)”

وأضاف في البيان “في جلسة المحكمة التي عقدت له يوم الخميس الماضي قال محمد لوالده الذي تواصل معه عبر تقنية الفيديو كونفرنس أنا يابا بموت”. وتشير إحصائيات فلسطينية رسمية إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها أكثر من 9300 فلسطيني منهم 3400 إداريا ومن بين المعتقلين إداريا 40 طفلا و 23 معتقلة.

ربما يعجبك أيضا