إسرائيل تستهدف مأوى للنازحين.. قصف 6 مدارس خلال 10 أيام

إسراء عبدالمطلب

كان هذا هو الموقع السادس التابع لمؤسسة تعليمية تديرها الأمم المتحدة في غزة والذي يتعرض للقصف في غضون عشرة أيام فقط.


قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين كانوا يعملون في ملجأ كان في السابق مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

وقتلت غارتان إسرائيليتان أكثر من 20 شخصاً في منطقتين منفصلتين في غزة، الثلاثاء 16 يونيو 2024، إحداهما استهدفت مدرسة تابعة للأمم المتحدة تحولت إلى ملجأ، وفقاً لمسؤولي الصحة الفلسطينيين في القطاع.

حماس: مساعدات أميركا الجديدة لإسرائيل "ضوء أخضر للعدوان" | سكاي نيوز عربية

إسرائيل تستهدف مأوى للنازحين

حسب صحيفة نيويورك تايمز، أجلت طواقم الإسعاف الفلسطينية خمسة قتلى وثمانية جرحى على الأقل من مبنى مدرسة النصيرات وسط قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين كانوا يعملون داخل المبنى الذي توقف عن العمل كمدرسة أثناء الحرب، وأصبح مأوى للنازحين الباحثين عن الأمان. وأضاف الجيش أن حماس “تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي، وتستغل المباني المدنية والسكان كدروع بشرية”.

وأصابت الغارات مدرسة للأمم المتحدة تحولت إلى ملجأ في النصيرات بوسط غزة وموقعاً في منطقة المواصي بخان يونس إلى الجنوب. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الغارتين أسفرتا عن سقوط ضحايا.

إسرائيل لا تميز بين المدنيين والمقاتلين

كان هذا هو الموقع السادس التابع لمؤسسة تعليمية تديرها الأمم المتحدة في غزة والذي يتعرض للقصف في غضون عشرة أيام فقط، وفقاً لوكالة الأونروا، الوكالة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين. وفي يوم الثلاثاء الماضي، قُتل ما لا يقل عن 27 شخصاً في غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مدخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة تستخدم كملجأ على مشارف خان يونس في جنوب غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن نحو 17 شخصاً قُتلوا يوم الثلاثاء في غارة إسرائيلية منفصلة على منطقة المواصي الساحلية التي صنفتها إسرائيل منطقة أكثر أماناً. ولا تميز هذه الأرقام بين المدنيين والمقاتلين ولا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.

قصفت 37 ألف هدف

في بيان، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت قيادياً في حركة الجهاد الإسلامي في خان يونس. وأضاف أنه يبحث في تقارير تفيد بإصابة مدنيين في الضربة. قالت القوات المسلحة الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن طائراتها قصفت 37 ألف هدف في غزة منذ السابع من أكتوبر، ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من مدن وبلدات القطاع. وقُتل أكثر من 38 ألف شخص في القطاع خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس، والتي دخلت الآن شهرها العاشر، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وفي بيان منفصل يوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه منذ بدء الحرب، تم “القضاء” على ما يقرب من نصف قيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، و”القضاء على 14 ألف إرهابي أو القبض عليهم”، ولم تذكر إسرائيل كيف توصلت إلى هذا الرقم أو كيف حددت من هو الإرهابي، وكان تقدير عدد مقاتلي حماس قبل الحرب حوالي 30 ألف مقاتل، لكن المنتقدين اتهموا إسرائيل بوصف أي مراهق أو رجل بالغ يُقتل في غزة بأنه عضو في حماس.

مفاوضات في قطر

خلال نهاية الأسبوع الماضي، قصفت القوات الإسرائيلية منطقة المواصي بالذخائر الثقيلة في محاولة لقتل زعيم القسام، محمد ضيف، ولقي العشرات من سكان غزة مصرعهم في الهجوم، لكن مصير ضيف ظل غير واضح.

وفي الأسبوع الماضي، سافر مفاوضون إسرائيليون بقيادة رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد برنياع، إلى قطر لعقد اجتماعات مع وسطاء بشأن وقف إطلاق النار المحتمل، لكن الآمال في التوصل إلى اتفاق، والذي من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى إطلاق سراح 120 رهينة إسرائيلياً ما زالوا أحياء وأمواتاً محتجزين في غزة، تضاءلت منذ ذلك الحين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه سيلتزم بمطالب إسرائيل، على الرغم من الدعوات الدولية المتزايدة إلى هدنة فورية. وأوضح أن الهجوم الإسرائيلي لا يزال يدفع حماس إلى تقديم المزيد من التنازلات، مضيفًا: “إن حماس تشعر بالضغط. إنهم يشعرون بذلك لأننا نضربهم ونقضي على كبار قادتهم وآلاف الإرهابيين”.

ربما يعجبك أيضا