إسرائيل توسع من عملياتها في لبنان وقلق بشأن «اليونيفيل»

عمر رأفت

وسعت إسرائيل، أمس الاثنين 14 أكتوبر 2024، نطاق أهدافها خلال الحرب التي تشنها على جماعة حزب الله في لبنان، إذ نفذت غارة جوية في شمال البلاد قال مسؤولو الصحة إنها أودت بحياة ما لا يقل عن 21 شخصًا، في حين هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعد إطلاق مقذوفات من لبنان.

وينصب تركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان حتى الآن على سهل البقاع في الشرق والضاحية الجنوبية لبيروت وعلى الجنوب، حيث أدت وقائع تتضمن القوات الإسرائيلية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى خلق حالة من التوتر، وفقًا لوكالة رويترز.

قلق شديد

عبر مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين عن قلقه الشديد بعد تعرض عدة مواقع لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان لإطلاق نار وسط اشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.

وقال جوزيف طراد رئيس بلدية أيطو لرويترز إن الغارة على البلدة ذات الغالبية المسيحية في شمال لبنان أصابت منزلا تستأجره أسر نازحة، فيما قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه إلى جانب القتلى أصيب ثمانية آخرون في الهجوم، وبحثت فرق الإنقاذ بين أكوام من الأنقاض أمس، بينما شوهدت سيارات وأشجار محترقة متناثرة في موقع الهجوم.

استمرار مهاجمة حزب الله

أمرت إسرائيل سكان 25 قرية أخرى بالإخلاء إلى مناطق شمال نهر الأولي الذي يتدفق على بعد نحو 60 كيلومترًا شمال الحدود مع إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارة لقاعدة عسكرية في وسط إسرائيل استهدفها حزب الله بطائرة مسيرة يوم الأحد ما أدى لمقتل 4 جنود، إن إسرائيل ستواصل مهاجمة حزب الله بلا رحمة في أي مكان في لبنان، حتى في بيروت.

وفي وسط إسرائيل، هرع السكان إلى الملاجئ مع انطلاق صفارات الإنذار. وقال الجيش إنه تسنى اعتراض ثلاثة مقذوفات قادمة من لبنان. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

تصاعد حدة الصراع

أكد جيش الاحتلال في بيان أن نحو 115 قذيفة أطلقها حزب الله عبرت من لبنان إلى إسرائيل أمس الاثنين، وتجدد الصراع بين إسرائيل وحزب الله منذ عام عندما قامت الجماعة بإطلاق صواريخ على إسرائيل دعما لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة.

وتصاعدت حدة الصراع بشدة في الأسابيع القليلة الماضية، وتقول إسرائيل إن عملياتها في لبنان تهدف إلى تأمين عودة عشرات الآلاف من سكانها الذين نزحوا من منازلهم في شمال إسرائيل.

خلاف إسرائيل مع اليونيفيل

كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة أيضًا، حيث قال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت 10 أشخاص على الأقل كانوا مصطفين للحصول على الطعام في جباليا.

بينما دفعت إسرائيل بقوات إلى جنوب لبنان في محاولة للقضاء على حزب الله وبنيته التحتية العسكرية، تصاعد التوتر بين إسرائيل وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وقالت الأمم المتحدة إن دبابتين إسرائيليتين اقتحمتا مقرًا لليونيفيل يوم الأحد.

إسرائيل ترفض

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الاثنين الاتهامات بأن قوات إسرائيلية استهدفت عمدًا اليونيفيل ووصفها بأنها “زائفة تمامًا”، وجدد دعوته لانسحاب القوة من مناطق القتال بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

وقال نتنياهو إن حزب الله يستخدم مواقع اليونيفيل غطاء لهجماته التي أدت إلى مقتل إسرائيليين، ومنها هجوم الأحد الذي أودى بحياة الجنود الأربعة.

وأضاف في بيان “لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة حزب الله وستواصل القيام بذلك”.

نتنياهو يتأسف

قال نتنياهو إنه يأسف لوقوع أي ضرر لأفراد اليونيفيل لكنه أضاف أن أفضل سبيل لضمان سلامة هؤلاء الأفراد هو أن “تستجيب اليونيفيل لطلب إسرائيل وتبتعد مؤقتا عن طريق الأذى”.

وذكر أندريا تيننتي المتحدث باسم بعثة اليونيفيل في مقطع مصور على موقع إكس أن قوة حفظ السلام ستبقى.

وقال: “نحن باقون، إننا في جنوب لبنان بموجب تفويض من مجلس الأمن، لذا فإن من المهم الحفاظ على وجود دولي وإبقاء علم الأمم المتحدة في المنطقة”.

ربما يعجبك أيضا