إسرائيل في مأزق الـ3 جبهات.. فصائل عراقية تعزز صفوف حزب الله

إسراء عبدالمطلب

في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط والحرب المستمرة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، دعت فصائل عراقية عناصرها للتطوع والانضمام إلى صفوف حزب الله.

وتعكس هذه الخطوة مدى تأثير الصراع على الأطراف الإقليمية المختلفة، وفي وقت تتكبد فيه قوات حزب الله خسائر فادحة تسعى هذه الفصائل لتقديم دعم إضافي لهذه الجماعة المسلحة، ما يثير تساؤلات حول التداعيات الإقليمية المحتملة.

حزب الله

حزب الله

100 ألف مقاتل إلى لبنان

حسب قناة “أي 24 نيوز”، كان “كتائب سيد الشهداء” وهو فصيل عراقي موالٍ لطهران، تعهد يوم الجمعة 20 سبتمبر 2024، بإرسال 100 ألف مقاتل إلى حدود لبنان، بالتزامن مع مقتل “عنصر فعال قرب مطار دمشق”.

وقال أمين “كتائب سيد الشهداء” أبو آلاء الولائي، في رسالة إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله: “أخبرني حسن نصر الله ذات يوم بأن العراق خزّان القوة الأكبر، وشريان المقاومة، ولأن الألم والأمل عمّا يدور حولكم يقع في قلوبنا قبل أن يقع في قلوبكم، فإننا على خط الشروع، ننتظر إشارةً لنرفع عن نهر الرجال بوابة الانتظار”.وتابع “سيأتي سيل بشري عراقي تكتظ به حدود لبنان وخنادقها، فإن فقد (حزب الله) ألفاً من الشهداء، سنمدّه بمائة ألف من الأبطال”.

دعوات للتطوع والانضمام لحزب الله

بدأت فصائل مثل حركة النجباء، المنضوية تحت الحشد الشعبي والتي يقودها رجل الدين أكرم الكعبي، في دعوة عناصرها للالتحاق بمعسكرات خاصة في بغداد للتطوع والسفر إلى لبنان للمشاركة في الصراع بجانب حزب الله، وبدأت هذه الفصائل في استخدام تطبيقات مثل واتساب وتليجرام لنشر دعوات التطوع، بالإضافة إلى ملصقات دعائية في مراكز التدريب.

ويعاني حزب الله من خسائر كبيرة، بما في ذلك مقتل العديد من قادته العسكريين، فضلًا عن تدمير جزء من ترسانته الصاروخية نتيجة الضربات الإسرائيلية في الأيام الماضية، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن إسرائيل وجهت “ضربات قاسية” لحزب الله، مشيرًا إلى أن الجماعة لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها قبل أسبوع.

دور إيران في الصراع

في ظل تزايد الضغوط على حزب الله، برزت إيران كلاعب رئيسي، حيث أفادت تقارير بأن الجماعة اللبنانية المسلحة طلبت من طهران مهاجمة إسرائيل. ومع ذلك، رفضت إيران الانخراط المباشر في الصراع، مبررة ذلك بأن الوقت الحالي غير مناسب، ورغم دعمها غير المباشر، فإن إيران تسعى لتجنب صراع أوسع قد يجذب الولايات المتحدة إلى المواجهة.

ويأتي تحرك الفصائل العراقية بناءً على دعوة المرجع الشيعي في النجف الذي دعا إلى بذل “كل جهد ممكن” لحماية الشعب اللبناني من العدوان الإسرائيلي، ويُعتقد أن إيران قد أوعزت لوكلائها في العراق بدعم حزب الله للتخفيف من الضغط الذي يتعرض له دون تدخل مباشر منها.

موقف الحكومة العراقية

من جهتها، تحاول الحكومة العراقية، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، مشيرة إلى أن العراق لا يدعم رسميًا مشاركة مواطنيه في هذه الحرب. ورغم ذلك، تبدو الفصائل العراقية المسلحة، التي لا تتلقى أوامرها من بغداد، مستعدة لدخول الصراع.

ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية على حزب الله، تتزايد المخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة. وفقًا لمراقبين دوليين، فإن أي هجوم إيراني مباشر على إسرائيل قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل كبير وربما يجذب الولايات المتحدة إلى المواجهة. وفي الوقت نفسه، تراقب إسرائيل بقلق تواجد آلاف المقاتلين المرتزقة من العراق واليمن وسوريا قرب الجولان، مما يعزز احتمال توسيع نطاق الصراع.

وفي ظل التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل، تتجه الأنظار إلى كيفية تأثير التدخلات الإقليمية على مستقبل الصراع. وبينما تسعى الفصائل العراقية لتقديم الدعم لحزب الله، تظل المخاوف قائمة من تداعيات أكبر قد تجر المنطقة إلى مواجهات أوسع، مع وجود الولايات المتحدة وإيران كلاعبين أساسيين في المعادلة.

ربما يعجبك أيضا