«إسرائيل في مواجهة إيران».. عقوبات مشددة وخطط لإسقاط النظام

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أنه يجب إسقاط النظام الإيراني”، وأنشأ كاتس منتدى مشترك بين الوكالات، يضم ممثلين عن الموساد والجيش الإسرائيلي وجهات أخرى، لمتابعة العقوبات المتجددة ضد إيران.

هذا المنتدى يجتمع مرة واحدة شهريًا في وزارة الخارجية لمراقبة الأنشطة الأوروبية والأمريكية التي تحد من تحركات النظام الإيراني.

العقوبات الأوروبية والأمريكية

شهدت الفترة الأخيرة تغييرات ملحوظة في السياسة الدولية تجاه إيران، خصوصًا بعد تراجع إدارة بايدن عن فرض عقوبات صارمة. لكن بقيادة الدول الأوروبية، فرضت عقوبات على كيانات إيرانية مرتبطة بتصنيع الأسلحة والطائرات بدون طيار.

بالإضافة إلى ذلك، قادت وزارة الخارجية الإسرائيلية حوارًا مشتركًا بين الوكالات مع الولايات المتحدة، ما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية على عشرات الكيانات المرتبطة بالنظام الإيراني. حسب ما نشرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، اليوم الأحد 21 يوليو 2021.

إحباط برنامج طهران النووي

في إطار الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي، تبنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يدعم هذا الضغط. وعمل كاتس مع نظرائه في فرنسا وألمانيا، وأجرى حوارات مع الولايات المتحدة لتحقيق هذا الهدف.

في الاجتماعات المغلقة بوزارة الخارجية، جرت مناقشات حول خطوات إضافية يمكن اتخاذها، إذ قال كاتس إن “الهدف يجب أن يكون إسقاط النظام الإيراني”، داعيًا إلى التعاون مع دول أخرى لتحقيق هذا الهدف.

حملة ضد الحرس الثوري الإيراني

تدير إسرائيل أيضًا حملة لإقناع الدول بإخراج الحرس الثوري الإيراني خارج القانون وتصنيفه كـ”منظمة إرهابية”. في الآونة الأخيرة، أعلنت كندا تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، وتدرس الدول الأوروبية اتخاذ خطوات مشابهة.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، فإن إيران التي تعمل ضد إسرائيل على جبهات متعددة، وتمول السلاح الذي يتم تهريبه إلى الضفة الغربية، وتدعم التدريبات التي حصلت عليها حماس قبل هجوم 7 أكتوبر، وتقود الجبهة من خلال حزب الله، هي الآن في مرمى العقوبات الدولية.

استراتيجية شاملة

بالإضافة إلى العقوبات، تعكف إسرائيل على دراسة مبادرات دولية ودبلوماسية إضافية. يؤكد الخبراء في الشأن الإيراني أنه لا ينبغي الاكتفاء بهذه الأنشطة فقط، بل يجب النظر أيضًا في إمكانية شن هجوم عسكري على الأراضي الإيرانية. في هذا السياق، يعتبر الغموض ضروريًا للحفاظ على عنصر المفاجأة.

تعزز إسرائيل جهودها لفرض عقوبات دولية على إيران، وتشدد على أن إيران ليست بمنأى عن الرد الإسرائيلي. يبقى السؤال الرئيسي هو مدى فعالية هذه الجهود في تحقيق الأهداف المرجوة، وإلى أي مدى يمكن أن تذهب إسرائيل في استخدام القوة العسكرية لتحقيق تلك الأهداف؟