إسرائيل وقبرص واليونان.. اجتماع تحوطه تطلعات واحترازات

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الاتحاد الأوروبي، إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.

وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع كوهين في نيقوسيا القبرصية، أمس الجمعة 31 مارس 2023، مع نظيريه القبرصي واليوناني، فما أسباب هذا الاجتماع؟ وماذا سيسفر عنه من نتائج؟

إيران خطر على العالم

ذكر موقع المونيتور الأمريكي أن كوهين أشاد بالتحالف الثلاثي بين تل أبيب ونيقوسيا وأثينا، مؤكدًا أن إيران خطر على العالم، وأن إرهابها أضر بالشرق الأوسط وأوكرانيا وأوروبا وغير ذلك.

وقال كوهين في التصريحات التي أبرزها المونيتور إنه طلب من نظرائه العمل على إعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضًا: بأول سفارة.. أذربيجان وإسرائيل تتفقان على العمل ضد إيران‎‎

وصنّف الاتحاد الأوروبي الأفراد والكيانات داخل الحرس الثوري، إرهابيين، ولكنه يتردد في تصنيف المنظمة ككل ضمن قوائم الإرهاب، خوفًا من التصعيد الإيراني.

دعوات إسرائيلية لإدراج الحرس الثوري كمنظمة إرهابية .. فهل يستجيب الاتحاد الأوروبي

جهود إسرائيلية

أشار كوهين، في تصريحاته، إلى أن إسرائيل تبذل جهودًا كبيرة في علاقتها مع اليونان وقبرص، مع التركيز على التحديات العالمية مثل الطاقة والفرص الاقتصادية المشتركة وسلامة السياح الإسرائيليين.

ووفق ما ذكر المونيتور، فإن هذا الاجتماع جاء بعد ثلاثة أيام فقط من إحباط قوات الأمن اليونانية، هجمات مخطط لها من مواطنين باكستانيين ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في البلاد.

وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 29 مارس 2023، عن أن الموساد ساعد اليونان في إحباط الخطة الإرهابية، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو قيل فيه إن الموساد قدم مساعدة استخباراتية في تفكيك البنية التحتية وأساليب عملها وربطها بإيران.

اقرأ أيضًا: تعزيز التعاون بين أذربيجان وإسرائيل.. هل الهدف إيران؟

آلية التعاون الثلاثية

يزعم البيان أن المشتبه بهم جزء من شبكة إيرانية واسعة، تعمل من طهران ومن دول عديدة، في حين ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية القبرصية أن اجتماع الجمعة هو الحوار السياسي الثالث على مستوى وزراء الخارجية الذي يعقد بين الدول المذكورة سلفًا.

ووصف البيان آلية التعاون الثلاثية القبرصية اليونانية والإسرائيلية بأنها الأكثر تقدمًا من بين جميع الآليات، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب الآن على تحديد الخطوات التالية، بهدف زيادة تعزيز التعاون وتعميقه وكذلك توسيع أوجه التآزر في المنطقة.

وذكر المونيتور أن إسرائيل وقبرص واليونان طوروا تحالفًا على مدى العقود الماضية في مجموعة متنوعة من المجالات مثل السياحة والطب والأمن السيبراني والطاقة والتعاون العسكري، ويعد تبادل المعلومات الاستخباراتية ومشروع خط أنابيب يوروميد من مجالات التعاون المهمة على نحو خاص.

تعاون على مستوى الطاقة

أشار المونيتور إلى أن السفير الإسرائيلي في نيقوسيا، أورين أنوليك قد التقى رئيس هيئة تنظيم الطاقة القبرصية لمناقشة خطط الكهرباء والغاز والطاقة في البلدين، وهذا قبل زيارة كوهين لنيقوسيا.

وأوضح الموقع الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بذل جهودًا كبيرة خلال ولايته السابقة، لتطوير هذا التحالف الإقليمي، مثل ما فعل رئيسا الوزراء اللذان أتيا بعده، نفتالي بينيت ويائير لابيد.

وقال المونيتور إن نتنياهو تحدث في الشهر الماضي، عبر الهاتف مع الرئيس القبرصي المنتخب، نيكوس كريستودوليدس، وناقشا التعاون في التجارة والدفاع والطاقة والسياحة، واتفقا على عقد قمة ثلاثية مع اليونان في وقت لاحق من هذا العام.

تعاون عسكري

أطلقت القوات الجوية والبحرية من إسرائيل واليونان وقبرص والولايات المتحدة هذا الشهر، مناورات عسكرية مشتركة “نوبل دينا 2023” في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ووقعت قبرص وإسرائيل في تل أبيب، على برنامج تعاون دفاعي ثنائي بين الجيشين، بالإضافة إلى برنامج ثلاثي مماثل لعام 2023 مع قوات الدفاع اليونانية.