” إسقاط الطائرة الماليزية “.. موسكو في مواجهة أوروبا من جديد

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبد الله

أعاد ملف قضية إسقاط الطائرة الماليزية الجدل مرة أخرى بين روسيا وأوروبا، والذي لا يكاد أن ينتهي في أزمة حتى يطل برأسه في أخرى.

فبعد يوم من تأكيد المحقيين الدوليين أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة جاء من وحدة عسكرية روسية، دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي موسكو إلى تقبل المسؤولية عن إسقاط الطائرة فوق شرق أوكرانيا، والتعاون مع التحقيق الدولي.

 دعوة رفضها الكرملين، مجدداً رفضه المزاعم بضلوع روسيا في حادث إسقاط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية الذي وقع عام 2014 وقتل فيه نحو ثلاثمائة شخص.

صاروخ روسي أسقط الطائرة

اليوم وبعد مرور 4 سنوات على سقوط الطائرة يقول فريق محققين دوليين إنه توصل إلى خيوط تكشف ملابسات إسقاط طائرة الركاب الماليزية.

وبحسب الفريق الدولي فان التحليل التفصيلي لعرض الفيديو أثبت أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية في رحلتها فوق أوكرانيا في 2014 نقل من وحدة عسكرية روسية.

وتوصل المحققون أن الصاروخ الذي أسقط الطائرة جاء من الكتيبة الـ53 المضادة للطيران والمتمركزة في كورسك في روسيا.

موسكو تنفي

في المقابل، رفضت موسكو نتائج التحقيق الذي وصفته بـ”المنحاز”، نافية ضلوع الجيش الروسي في إسقاط “بوينج” الماليزية، مؤكدة أن أي منظومة دفاع جوي روسية لم تعبر الحدود مع أوكرانيا إطلاقاً.

وجاء في بيان الخارجية الروسية: إن “التحقيق من قبل فريق التحقيق الدولي في حادث تحطم طائرة البوينج الماليزية MH17 في يوليو 2014 في شرقي أوكرانيا، منحاز وضيق من جانب واحد، ولدى موسكو تساؤلات حول قرار نشر النتائج الأولية من التحقيق”.

موسكو نفت في بيانها عبور أي منظومة دفاع جوي تابعة للقوات المسلحة الروسية في أي وقت الحدود الروسية الأوكرانية على الإطلاق.

معاقبة موسكو.. مطلب أوروبي

بعد ظهور نتيجة التحقيق في قضية إسقاط الطائرة الماليزية، تجد روسيا نفسها وسط موجة مطالبات غربية بالاعتراف بمسؤوليتها عن الحادث. دعوة صدرت عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وهولندا وبريطانيا وأستراليا.

إذ يبدو أن النفي الروسي لم يقنع دول أوروبا، مثل هولندا التي حمّلت السلطات الروسية مسؤولية الحادث ولوحت بإحالة الملف إلى محكمة دولية .

أما بريطانيا فحذّرت من أن تفلت موسكو من العقاب، فيما يبدو أن التوتر الروسي مع الغرب قد يدخل مرحلة جديدة عنوانها هذه المرة إسقاط الطائرة الماليزية والتي قد يكون لها تداعيات سياسية وقانونية مستقبلاً.
 

ربما يعجبك أيضا