إصرار على دحر بقايا داعش.. التحالف الدولي يجتمع في الرياض

محمد النحاس

أبدى التحالف عزمه المضي قدمًا في تجفيف منابع التنيظم.


انطلقت أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة داعش، يوم الخميس 8 يونيو 2023، في السعودية، وتبدي دول العالم التزامًا بمحاربة فلول التنظيم الإرهابي.

وعلى الرغم من دحر التنظيم الإرهابي منذ سنوات، يشن التنظيم من حين لآخر ضربات متفرقة خاصةً في أفغانستان، والقارة الإفريقية، وسيستغرق الأمر جهدًا كبيرًا لتجفيف منابعه، وتقويض نشاطه في مختلف أنحاء العالم.

ملاحقة داعش

اجتمع وزراء خارجية التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، بدعوةٍ من الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي، وحضر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومجموعة من وزراء خارجية دول التحالف، وعشرات الدبلوماسيين البارزين من الدول، التي يزيد عددها على 80 عضوًا، وجرى تدشين الحلف عام 2014 لمواجهة التنظيم الإرهابي.
وفي مستهل كلمته شدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة تجفيف منابع تمويل التنظيم الإرهابي، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية تؤمن بضرورة مواجهة الإرهاب، وأنها “ستبذل كل جهد لملاحقة التنظيم”، وفقًا لقناة “الإخبارية” الرسمية السعودية.

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

محاربة التنظيم الإرهابي

قال الوزير السعودي إن “السبيل للأمن والاستقرار، يتطلب استمرار جهود محاربة الإرهاب وجماعته المجرمة”.

وفي حديثه عن الفكر المتطرف، وصفه بأنه “يتناقض مع كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية”، وشجب “محاولات داعش الشيطانية لاستغلال الأطفال وتجنيدهم”، داعيًا لقطع الطريق أمام أي فرصة يمكن لداعش أن يستغلها لتجنيد أتباع جدد.
من جانبه، لفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الحرب مع داعش “لم تنتهِ بعد”، وقال إن “واشنطن تراقب الأخطار المرتبطة بمحاولات داعش للعودة في أفغانستان”، ولفت الوزير الأمريكي إلى تزايد نشاط التنظيم الإرهابي في القارة الإفريقية.

التخلص من آفة الإرهاب

شدد وزراء الخارجية لدول التحالف على أن القتال ضد داعش في العراق وسوريا، لا يزال يمثل الأولوية الأولى للتحالف، وفقًا لبيان مشترك نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية.

وأبدى الوزراء التزامهم بـ”إطلاق حملة لدعم الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي”، وتعهد بعض أعضاء التحالف بدفع 300 مليون دولار.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

وقال الوزير الأمريكي إن “المتطرفين يحاولون اغتنام الفرصة لشن هجمات جديدة”، مبديًا التزام واشنطن بهزيمة داعش، و”التخلص من آفة الإرهاب”.

مشكلة مخيم الهول وسجناء داعش

بعد مرور سنوات على هزيمة التحالف الدولي لداعش، لا يزال العديد من أفراد التنظيم محتجزين، رفقة عائلاتهم في مراكز احتجاز مؤقت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ما أثار مخاوف من أن تكون هذه التجمعات مراكز انطلاق لنشاط جديد للتنظيم الإرهابي.

women syria al hol displacement camp

مخيم الهول

ولفت بلينكن إلى أهمية “تفكيك مخيم الهول”، شمال شرقي سوريا، الذي يقبع فيه الآلاف من مختلف الجنسيات من أفراد عائلات مسلحي داعش.

وحذر الوزير الأمريكي من أن بقاء هذا المخيم يهدد بعودة التنظيم مجددًا، داعيًا إلى تسهيل عودة الأجانب إلى بلدانهم، والأمر ذاته للمقاتلين في صفوف التنظيم، وطالب بلينكن بعودتهم إلى بلدانهم التي قدموا منها، غير أنها خطوة تثير مخاوف بعض الدول.

مَن يسيطر على المخيم؟

تشير بعض التقديرات إلى أن المخيم يقبع فيه 50 ألفًا، وفقًا لموقع ذا ناشونال، وتسيطر على المخيم قوات سوريا الديمقراطية، المقربة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقادت واشنطن تحالفًا دوليًّا كبيرًا، منذ أن سيطر التنظيم الإرهابي على مساحات كبيرة من سوريا والعراق عام 2014، حتى تمكنت من دحره وإعادة تحرير الأراضي التي سيطر عليها، لكن من حين للآخر يشن التنظيم هجمات إرهابية، وينشط في بعض المناطق الأخرى المختلفة عن معاقله التقليدية.

اقرأ أيضًا| أستراليا تعلن استعدادها لإعادة عائلات مقاتلي «داعش» من سوريا

اقرأ أيضًا| العراق يقبض على 6 من أبرز قيادات «داعش» في أربيل

ربما يعجبك أيضا