إصلاحيون يطالبون “خامنئي” بالتدخل لحل الأزمات الاقتصادية

يوسف بنده

رؤية

بلغ معدل التضخم في إيران خلال شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، 25.7%، بزيادة 6.4%، مقارنة بالشهر السابق، حسبما ذكر مركز الإحصاء في إيران.

ووفقًا لتقرير مركز الإحصاء، فإن التضخم في قطاع الأغذية والمشروبات كان الأعلى، حيث بلغ معدل التضخم الكلي في هذا القطاع 36.1 في المائة.

أوضاع غير طبيعية

وقد وصف عدد كبير من النشطاء السياسيين ونشطاء المجتمع المدني الإيراني الأوضاع الجارية في بلادهم بـ”غير الطبيعية”، مطالبون من المرشد، آية الله خامنئي، التدخل لإجراء تغييرات في سياسات النظام الكلية.

وجاء في البيان: “الآن وقد أصبح بلدنا في وضع غير عادي تتوسطه الأزمات، دون أدنى شك، لا يمكن الحصول على التغيير إلا من خلال عزم وتصميم، وتدخل المرشد الأعلى بشكل فعال لتدشين تغيير تاريخي، يمهد الطريق لقبول الطرف الآخر”.

ويقول الموقعون: إن “أحد أخطاء الإيرانيين اليوم، أنهم ينشرون المعلومات الصحيحة والخاطئة، لا سيما في شبكات التواصل الاجتماعي، فيزيدون من المشاكل كمًا وكيفًا، ويخلقون قلقًا وعدم ارتياح في مزاج المجتمع”.

وأضاف هؤلاء: “لا شك أن حل مشاكل إيران يعتمد على كيفية مواجهة التحديات السياسية وإدارة البلاد في مجالات السياسة الخارجية والاقتصادية والاجتماعية، التي يجب أن تعالجها السلطة بشكل جذري”.

وأشار الموقعون إلى “أزمة الوحدة في النظام السياسي والإداري، وغياب الشفافية، والفساد، وعدم الكفاءة، والاضطراب الاجتماعي، وتراجع رأس المال الاجتماعي، والأمل، وأزمة المياه، والبيئة، ومشاكل المعيشة”.

وأضافوا: “لا يمكن مقابلة التحديات والاحتياجات اليومية بالشعارات والمناهج القديمة، هذه الممارسات عفى عليها الزمن وفقدت فعاليتها ومصداقيتها”.

ودعا موقعو البيان إلى “إصلاح نظام الحكم في البلاد، وإنشاء سلطة قضائية مستقلة وحرة، وسياسة خارجية فعالة، وحق الشعب في انتخابات حرة، وحقوق المواطنة، وحرية التعبير، ووسائل الإعلام، والعزم الوطني على محاربة الفساد، والاهتمام بالإيرانيين في الخارج، والاهتمام بالبيئة”.

وقّع هذه الرسالة عدد من النشطاء، مثل: مصطفى محقق داماد، ومحمد ستاري فر، وعلي رضا علي تبار، ومحسن رناني، ومحمد حسين بهشتي، ومحسن أمين زاده، وفاضل مبيدي، وداود سليماني. ويعد أغلب الموقعين من التيار الإصلاحي.

ربما يعجبك أيضا